تشهد قاعدة خراب الجير الواقعة بريف رميلان شمال الحسكة حركة عسكرية غير مسبوقة، حيث استقبلت القاعدة، للمرة الثانية خلال اليوم، طائرة شحن أمريكية تابعة لقوات "التحالف الدولي". تحمل الطائرة على متنها أسلحة ومعدات عسكرية ولوجستية، بالإضافة إلى عدد من العسكريين الأمريكيين من رتب عالية، وسط حماية جوية مكثفة من طائرات حربية ومروحيات.
وكانت قد هبطت الطائرة الأولى في ساعات الصباح محملة بالذخائر والمعدات اللوجستية، فيما تبعتها طائرة ثانية برفقة مروحيتين عسكريتين لتأمين الأجواء. وأفادت مصادر ميدانية أن هذه التعزيزات تأتي في إطار تكثيف التحالف الدولي لوجوده العسكري في شمال شرق سوريا، مما يشير إلى تحركات استراتيجية جديدة في المنطقة.
وتعد قاعدة خراب الجير واحدة من أهم المواقع العسكرية التي يستخدمها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في سوريا، ومن خلال تعزيز وجودها في هذه القاعدة، تهدف القوات الأمريكية إلى دعم شركائها المحليين، وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات الأمنية في المنطقة.
الوجود المكثف للعسكريين الأمريكيين من رتب عالية في القاعدة يعكس اهتمام واشنطن بالتطورات الميدانية. كما أن إدخال المزيد من المعدات العسكرية واللوجستية يشير إلى نية التحالف لتعزيز استقراره في هذه المنطقة الحيوية، التي تشهد تداخلًا كبيرًا للمصالح الإقليمية والدولية.
ورافقت طائرات حربية ومروحيات الطائرات الشاحنة، ما يدل على أهمية الشخصيات العسكرية والحمولة التي تم نقلها، ويؤكد حساسية الوضع الأمني.