تصريحات "قسد" حول محاولات إشعال صدام عسكري مع دمشق

وكالة أنباء آسيا

2025.01.28 - 12:56
Facebook Share
طباعة

 أكدت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وجود محاولات من أطراف تسعى لإثارة مواجهات عسكرية بينها وبين "إدارة العمليات العسكرية" التابعة للحكومة السورية بعد سقوط النظام السوري، مشيرة إلى وجود تنسيق مستمر لمنع حدوث أي تصادم.


في مقابلة مع وكالة "هاوار" المقربة من "الإدارة الذاتية"، يوم الثلاثاء 28 كانون الثاني، أوضح قائد "قسد"، مظلوم عبدي، أن جهات محلية ودولية، إضافة إلى "جهة ثالثة"، تبذل جهودًا علنية لإشعال مواجهات بين قواته و"إدارة العمليات". وأضاف أن "قسد"، إلى جانب "هيئة تحرير الشام" وبعض القوى الدولية، ترى ضرورة حل الخلافات بالحوار ضمن مشروع وطني، مؤكداً أن العودة للاقتتال أمر غير مقبول.


تنسيق عسكري لتجنب التصادم
عبدي أشار إلى أن قواته لم تواجه "إدارة العمليات" منذ بدء عملية "ردع العدوان" التي أُطلقت في تشرين الثاني 2024، بالتزامن مع دخول فصائل المعارضة إلى مدينة حلب. وبيّن أنه خلال انطلاق العملية، تلقى اتصالات من "إدارة العمليات" أكدت أن هدفها كان مواجهة النظام السوري، مع ضمان عدم التصادم مع "قسد" أو مناطق سيطرتها. كما ذكر وجود تنسيق عسكري مشترك في الرقة ودير الزور وحتى حلب لتفادي أي تصادم محتمل.


محادثات مع دمشق وموقف "قسد" من الانفصال
وحول العلاقة مع الحكومة السورية، شدد عبدي على رغبة "قسد" في الحفاظ على وحدة سوريا، نافياً السعي للانفصال أو تشكيل دولة ضمن دولة. وأوضح أن "قسد" ليست بصدد بناء جيشين منفصلين، وأن هدفها سياسي واضح ومعلن. كما أكد اتفاق "قسد" ودمشق على ضرورة وجود جيش واحد لسوريا، مع استمرار النقاشات حول كيفية دمج قواته ضمن وزارة الدفاع السورية.


شائعات المواجهات والنفي المتكرر
خلال الأسابيع الماضية، نفت "قسد" بشكل متكرر وقوع أي مواجهات عسكرية مع "إدارة العمليات" في الرقة ودير الزور، رغم انتشار أخبار متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تزعم خلاف ذلك. من جانبها، لم تصدر "إدارة العمليات" أي تعليقات رسمية بخصوص هذه المزاعم.


شروط "إدارة العمليات" لحل الأزمة
من جهة أخرى، وضع قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، مجموعة من الشروط لحل الأزمة القائمة شمال شرقي سوريا، تضمنت:
الحفاظ على وحدة سوريا وعدم القبول بأي تقسيم، بما في ذلك النظام الفيدرالي.
خروج كافة المسلحين الأجانب المتسببين في اضطرابات إقليمية.
حصر السلاح في يد الدولة السورية.


موقف "قسد" من الاندماج العسكري
سابقًا، أعلن مظلوم عبدي في حديث لصحيفة "التايمز" البريطانية استعداد "قسد" للاندماج ضمن الجيش السوري الجديد، حتى لو تطلب ذلك حل قواته التي تضم حوالي 100 ألف عنصر. لكنه لاحقًا تراجع عن فكرة الانضمام كأفراد، مفضلاً أن تكون قواته جزءًا متكاملاً ككتلة عسكرية مستقلة ضمن الجيش.


تظهر هذه التصريحات موقف "قسد" الواضح من الحوار والتنسيق العسكري مع دمشق، مع رفض أي محاولات خارجية لإشعال صراعات جديدة في المنطقة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 4