أنباء عن زيارة روسية إلى دمشق قريبًا
وكالة أنباء آسيا
تتجه روسيا لبدء حوار سياسي مع الإدارة السورية الجديدة لأول مرة بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024، ووفقًا لما ذكرته صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية في 27 يناير 2025، سيزور وفد روسي برئاسة نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف دمشق قريبًا لبدء مباحثات شاملة حول العلاقات بين البلدين.
ويضم الوفد الروسي ممثلين عن وزارتي الخارجية والدفاع بالإضافة إلى مسؤولين اقتصاديين، ومن المتوقع أن تركز المناقشات على وضع أسس العلاقات المستقبلية بين روسيا وسوريا، حيث سيتم عقد لقاءات مع قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، وعدد من المسؤولين الآخرين.
وتأتي هذه الزيارة بعد فترة من التواصل غير الرسمي بين البلدين، حيث اقتصر في السابق على قنوات عسكرية ودبلوماسية مغلقة، كما تراجع الوجود الروسي في سوريا بشكل كبير بعد سقوط نظام الأسد، ليقتصر على قاعدة "حميميم" العسكرية في اللاذقية وقاعدة بحرية في طرطوس.
في وقت لاحق، ذكرت وكالة "رويترز" أن حكومة دمشق المؤقتة ألغت الاتفاق الموقع مع شركة "ستروي ترانس غاز" الروسية بشأن إدارة مرفأ طرطوس، إلا أن الحكومة السورية لم تصدر بيانًا رسميًا بشأن هذا الموضوع حتى الآن.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كان قد أعرب في وقت سابق عن استعداد روسيا لاستئناف الحوار مع سوريا حول جميع جوانب التعاون الثنائي، بما في ذلك استغلال القواعد العسكرية الروسية في سوريا في الأغراض الإنسانية.
هذه التحركات تأتي في وقت حساس، حيث طالبت بعض الأطراف الدولية، مثل ألمانيا، بضرورة سحب القوات الروسية من سوريا.
من جانب آخر، زار وزير خارجية بيلاروسيا دمشق في 23 يناير، وهو ما يُعد جزءًا من التحركات الدبلوماسية في هذا الإطار.
