الاحتلال الإسرائيلي يوسع عدوانه على الضفة الغربية ويشرد آلاف العائلات
وكالة أنباء آسيا
تستمر الاشتباكات العنيفة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية، بعد أن قررت سلطات الاحتلال توسيع عمليتها العسكرية في المنطقة. وقد أدى التصعيد إلى نزوح آلاف العائلات من منازلها في جنين وطولكرم، في حين تواصل غارات الاحتلال الجوية على مختلف المواقع.
وبدأ الجيش الإسرائيلي هجومه في جنين قبل حوالي أسبوع، ليتوسع لاحقًا ليشمل طولكرم ومخيمها، حيث أفادت هيئة البث العبرية الرسمية بأن العملية العسكرية شملت غارات جوية على مناطق عديدة. من جانبها، أكدت مصادر فلسطينية أن مجموعات المقاومة استهدفت قوات الاحتلال في طولكرم بعبوات ناسفة وأسلحة نارية، بما في ذلك إطلاق النار على حاجز "تسناعوز" العسكري غرب المدينة.
وكانت الفصائل الفلسطينية في المنطقة، مثل كتائب القسـ.ـام وسـ.ـرايا القدس وكتائب شهـ.ـداء الأقصى، قد أعلنت عن خوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال منذ اقتحام مخيم طولكرم فجر الاثنين، وأسفرت الاشتباكات عن استشهاد اثنين من مقاتلي القـ.ـسام، وهما القائد إيهاب أبو عطيوي والمجـ.ـاهد رامز ضميري. بالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن قتل قائد في حركة حمـ.ـاس ورفيقه في غارة جوية استهدفتهما.
وفي سياق موازٍ، أشار شهود عيان إلى أن قوات الاحتلال أجبرت عشرات العائلات على مغادرة منازلها في مخيم طولكرم، وأظهرت وسائل إعلام فلسطينية صورًا لجرافات الاحتلال وهي تدمر الشوارع والمنازل في حارة البلاونة داخل المخيم.
من جهة أخرى، يستمر جيش الاحتلال في حصار مدينة جنين ومخيمها، حيث اقتحمت الآليات العسكرية والجرافات المخيم من خلال حاجز الجلمة العسكري، وانتشرت قوات الاحتلال في مختلف شوارع المخيم. كما أورد شهود عيان أن الاحتلال يحاصر المخيم من جميع جهاته، في وقت تواصل فيه الطائرات المسيرة التحليق في سماء المنطقة، وسط استمرار الاشتباكات والانفجارات المتقطعة.
وأجبرت العملية العسكرية آلاف الفلسطينيين على النزوح من منازلهم، وتُظهر التقارير أن الاحتلال دمر أو أحرق العديد من المنازل في المدينة، حيث تتراوح تقديرات المسؤولين المحليين بين 70 إلى 80 منزلاً محترقًا، بالإضافة إلى تدمير نحو 30 إلى 40 منزلًا بشكل كامل.
ووفقًا للمعطيات الرسمية الفلسطينية، فقد أسفر العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها عن استشهاد 16 فلسطينيًا، بينهم طفلة، وإصابة نحو 50 آخرين.
وفي سياق متصل، يواصل الاحتلال تنفيذ حملة اعتقالات واسعة في مدن وبلدات أخرى في الضفة الغربية، بما في ذلك نابلس والخليل وبيت لحم ودورا، فضلًا عن العديد من المناطق في رام الله وطولكرم.
وفي الوقت الذي تشهد فيه الضفة الغربية تصعيدًا في العمليات العسكرية، طالبت الرئاسة الفلسطينية الولايات المتحدة الأمريكية بوقف دعمها للعدوان الإسرائيلي، مؤكدة على خطورة تداعيات استمرار الهجوم على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.
