أعلنت وزارة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية عن استئناف العمل في المنطقة الحرة المشتركة بين الأردن وسوريا، ما يعكس تحسن العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وصرّح الناطق الإعلامي باسم الوزارة، ينال برماوي، أن الشاحنات بدأت باستكمال إجراءات الدخول إلى سوريا عبر المنطقة الحرة المشتركة، وفقًا لما نقلته قناة “المملكة” الأردنية. وأوضح أن الشاحنات تحمل أنواعًا متنوعة من البضائع، في أعقاب التوصل إلى اتفاق بين الجانبين حول الآليات الإجرائية والفنية.
وجاء هذا الاتفاق بعد اجتماع ضم وزير الصناعة والتجارة الأردني، يعرب القضاة، ورئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، قتيبة بدوي.
كانت المنطقة الحرة السورية-الأردنية قد توقفت عن العمل في 7 كانون الأول 2024، بسبب الأوضاع الأمنية في سوريا قبل الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد. ويأتي استئناف النشاط التجاري كخطوة لتعزيز التعاون الاقتصادي وتسهيل حركة التجارة.
أشار نقيب أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع، ضيف الله أبو عاقولة، إلى أن دائرة الجمارك الأردنية تتعامل حاليًا مع حوالي 650 شاحنة يوميًا عبر مركز حدود جابر، مقارنة بـ200 شاحنة سابقًا. كما أكد عبور نحو تسعة آلاف شاحنة من الأردن إلى سوريا منذ بداية الشهر، من بينها أربعة آلاف شاحنة محملة بالصادرات الأردنية، مثل الأسمنت والأثاث.
وأوضح أبو عاقولة أن الازدحام على معبر “جابر” يعود إلى إغلاق المنطقة الحرة سابقًا، بالإضافة إلى تأخر تخفيض الرسوم الجمركية في معبر “نصيب” السوري.
وكانت قد أعفت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا خطوط الإنتاج والآلات من الرسوم الجمركية لمدة سنتين. وأوضحت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن القرار يتطلب إبراز سجل صناعي ساري المفعول وخطاب من وزارة الصناعة يثبت حاجة المصنع إلى المعدات.
شهد معبر “نصيب” الحدودي في وقت سابق احتجاجات بسبب قرارات من الطرف السوري، منها منع دخول معقبي المعاملات والسيارات غير النظامية. ورغم ذلك، عادت الحركة تدريجيًا بعد معالجة هذه المشكلات.
يمثل استئناف العمل في المنطقة الحرة السورية-الأردنية المشتركة خطوة مهمة نحو إعادة بناء العلاقات الاقتصادية وتسهيل حركة التجارة بين البلدين، مع توقعات بمزيد من التعاون في المستقبل.