أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فجر اليوم استشهاد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال القدس المحتلة، فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حملته العسكرية على مدينة جنين ومناطق أخرى في الضفة الغربية، متسببًا في خسائر بشرية ومادية جسيمة.
وأوضحت الوزارة أن قوات الاحتلال أطلقت النار على شبان فلسطينيين قرب حاجز قلنديا، مما أسفر عن استشهاد شاب وإصابة اثنين آخرين بجراح متوسطة، وبحسب شهود عيان، وقع الحادث قرب الحاجز العسكري الذي يُستخدم للعبور بين الضفة الغربية والقدس.
وفي جنين، التي تتعرض لهجوم عسكري واسع منذ ستة أيام، تشير التقارير الفلسطينية إلى استشهاد 16 شخصًا بينهم طفلة، إضافة إلى إصابة 50 آخرين، واقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم مستشفى جنين الحكومي وأجرت عمليات تفتيش داخله، في وقت تواصل فيه جرافات الاحتلال تدمير المنازل والبنية التحتية، حيث تم تجريف العديد من الشوارع وفتح ممرات عسكرية على حساب ممتلكات الفلسطينيين.
رئيس بلدية جنين محمد جرار أكد أن جيش الاحتلال دمر عشرات المنازل بشكل كامل أو جزئي، وأحرق عددًا آخر، ما أجبر الآلاف من سكان المخيم على النزوح، ودعا جرار إلى إعلان جنين منطقة منكوبة وتقديم المساعدات العاجلة للسكان المتضررين.
في الوقت ذاته، استهدف مقاومون فلسطينيون قوات الاحتلال بعبوة ناسفة عند الدوار الرئيسي في جنين. ورغم التصعيد، تستمر المداهمات الليلية لقوات الاحتلال في مناطق أخرى من الضفة الغربية، بما في ذلك اقتحام بلدات شعفاط، سبسطية، وفوريك، إضافة إلى بلدة الرام قرب القدس الشرقية، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، متسببة بحالات اختناق بين السكان.
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) حذرت من تدهور الوضع الإنساني في جنين والمناطق المحيطة بها، وأشارت إلى تعليق الخدمات التعليمية والصحية بسبب استمرار العنف، مؤكدة نزوح معظم سكان المخيم البالغ عددهم أكثر من 20 ألف نسمة.
في ظل هذا التصعيد، تزداد الدعوات إلى تدخل دولي عاجل لوقف العدوان الإسرائيلي وتقديم الإغاثة للسكان الفلسطينيين الذين يعانون أوضاعًا إنسانية صعبة.