شنت الطائرات الحربية التركية فجر اليوم سلسلة من الغارات الجوية المكثفة، استهدفت قرية بوجاق ومحيط جسر قره قوزاق، بالإضافة إلى جبل الرمانة القريب من سد تشرين بريف منبج الشرقي، وحتى الآن، لم ترد أي معلومات مؤكدة عن وقوع ضحايا جراء هذه الهجمات.
تأتي هذه الغارات في سياق استمرار العمليات العسكرية التركية المكثفة ضد مواقع في شمال وشرق سوريا، مما يثير مخاوف كبيرة حول تداعياتها على الوضع الإنساني والاستقرار الإقليمي، وقد شهدت المنطقة تصعيدًا ملحوظًا خلال الأيام الأخيرة، مما زاد من تعقيد المشهد الأمني.
واستهدفت طائرة مسيّرة تركية نقطة عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) على محور دير حافر بريف حلب الشرقي، وأسفر هذا الاستهداف عن مقتل عنصر من "قسد" وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة، وتم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
من جهتها، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من إلقاء القبض على أحد عناصر فصائل "الجيش الوطني" أثناء محاولته التسلل إلى مواقعها في منطقة دير حافر، كما نفذت فصائل "الجيش الوطني" عملية تسلل على محور قرية خربة الزمالة جنوب شرق منبج، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة مع قوات "قسد"، أسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل عنصرين من الفصائل وإصابة آخرين.
و شنت قوات سوريا الديمقراطية هجمات براجمات الصواريخ على تجمعات الفصائل في قرية أيمو وتلة خودي بريف حلب، أسفر هذا القصف عن مقتل عشرة عناصر من الفصائل، بينهم قيادي بارز.
وفقًا للمعلومات، بلغ عدد القتلى منذ بدء التصعيد في 12 كانون الأول 2024 حتى الآن 505 أشخاص، موزعين على النحو التالي:
53 مدنيًا، بينهم 7 سيدات و4 أطفال.
375 عنصرًا من الفصائل الموالية لتركيا.
77 عنصرًا من قوات "قسد" والتشكيلات العسكرية التابعة لها، بينهم قيادية بارزة.
تشير الهجمات التركية الأخيرة إلى تصعيد غير مسبوق، يعكس سعي أنقرة لفرض واقع ميداني جديد في المنطقة، وسط دعوات دولية متزايدة للتهدئة ووقف العمليات العسكرية، في محاولة لتجنب المزيد من التدهور الإنساني والسياسي في المنطقة.
تتصاعد المطالبات من المنظمات الدولية والمجتمع الدولي بضرورة وقف التصعيد العسكري وتغليب الحوار لحل النزاع، ومع ذلك، يبدو أن التطورات الميدانية تشير إلى استمرار حالة التوتر، مما يزيد من تعقيد المشهد الإنساني والسياسي في شمال وشرق سوريا.