اقترح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خطة "لنقل" سكان قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، بهدف إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط، بحسب تعبيره. وأثنى على الخطة وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل، إيتمار بن غفير، ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، ودعوا إلى تنفيذها.
ترامب، الذي وصف غزة بأنها "مكان مدمر"، أكد أنه ناقش هذه المسألة مع ملك الأردن عبد الله الثاني، ومن المتوقع أن يتحدث أيضًا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول الموضوع.
وقال ترامب على متن طائرته الرئاسية "إير فورس وان" إنه يرغب في أن تستقبل مصر والأردن جزءًا من سكان غزة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة قد تشمل حوالي 1.5 مليون شخص.
وأضاف ترامب أن نقل سكان غزة يمكن أن يكون "مؤقتًا أو طويل الأجل"، موضحًا أن الوضع في غزة "مدمر حرفيًا" وأن الناس يموتون هناك. وعبّر عن تفضيله في التواصل مع دول عربية أخرى لبناء مساكن لهم في أماكن جديدة يمكن أن يعيشوا فيها بسلام، بحسب وصفه.
كما أشار ترامب إلى أنه أمر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بالإفراج عن شحنة قنابل لصالح إسرائيل كانت قد جمدها الرئيس السابق جو بايدن.
خلال حملته الانتخابية، وصف ترامب غزة بأنها "قادرة على أن تكون أفضل من موناكو" إذا تم تطويرها بطريقة صحيحة، واقترح في وقت سابق صهره، جاريد كوشنر، خطة لتحويل غزة إلى مشاريع عقارية، ما يفتح الباب لتوسع فكرة تهجير المدنيين الفلسطينيين.
من جانبهم، هنأ كل من بن غفير وسموتريتش الخطة، حيث اعتبر بن غفير أن مقترح ترامب بالهجرة الطوعية للفلسطينيين هو خطوة حكيمة. وأضاف أنه يجب تشجيع الهجرة الطوعية، خاصةً أن أكبر قوة في العالم، بحسب وصفه، تدعم هذا التوجه. أما سموتريتش فاعتبر أن مساعدة سكان غزة في إيجاد أماكن أخرى للعيش فكرة "عظيمة"، وأكد أنه سيعمل مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على ضمان تنفيذ الخطة.
ومنذ بداية الهجوم الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023، نزح العديد من الفلسطينيين جراء العمليات العسكرية، وقد أسفر الهجوم عن مئات الآلاف من الشهداء والجرحى، لتصبح غزة واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في العالم، حيث بلغ عدد الشهداء والجرحى أكثر من 158 ألف فلسطيني.