صادق مجلس الشيوخ الأميركي مساء أمس، بتصويت ضئيل، على تعيين بيت هيغسيث، مرشح الرئيس دونالد ترامب، لتولي منصب وزير الدفاع، في خطوة كانت محل جدل واسع داخل المجلس.
التصويت انتهى بتعادل دراماتيكي في الأصوات 50 مقابل 50، مما استدعى تدخل نائب الرئيس جيه دي فانس لكسر التعادل وحسم التصويت لصالح تعيين هيغسيث.
وكان هذا الانتصار يعتبر خطوة كبيرة في دعم الرئيس ترامب وتأكيدًا على قوة التأثير الجمهوري في المجلس.
الجدير بالذكر أن معسكر الديمقراطيين وثلاثة أعضاء جمهوريين قد عارضوا التصديق على تعيين هيغسيث. حيث انضم كل من ميتش ماكونيل من كنتاكي، وليزا موركوسكي من ألاسكا، وسوزان كولينز من ماين، إلى الديمقراطيين والمستقلين في رفض تأكيد تعيينه، ما يعكس الانقسام داخل الحزب الجمهوري نفسه حول هذا التعيين. لكن التصويت النهائي جاء لصالح هيغسيث بفضل التدخل الحاسم من فانس.
هيغسيث، البالغ من العمر 44 عامًا، هو رائد سابق في الجيش الأميركي ومذيع سابق في قناة "فوكس نيوز"، وهو ما أثار العديد من التساؤلات والاعتراضات حول مؤهلاته لهذا المنصب الرفيع. فقد عبّر معارضون له عن قلقهم من قلة خبرته في إدارة وزارة الدفاع الأميركية، أحد أقوى الجيوش في العالم. إضافة إلى ذلك، أثارت بعض تصريحاته المثيرة للجدل، مثل معارضته لوجود النساء في الوحدات القتالية، موجة من الانتقادات.
ورغم الجدل الواسع حول تعيينه، فإن هيغسيث سيخلف الوزير مارك إسبر في منصب وزير الدفاع، وهو الدور الذي يتطلب قيادة القوات المسلحة الأميركية واتخاذ قرارات هامة تتعلق بالأمن القومي، وستظل الأعين مركزة على أداء هيغسيث في هذا المنصب، خصوصًا في ظل التحديات العسكرية والسياسية التي يواجهها الجيش الأميركي على الساحة العالمية.