"إسرائيل" تمنح مهلة للأونروا لإغلاق مكاتبها في القدس
حدد سفير "إسرائيل" لدى الأمم المتحدة، داني دانون، مهلة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لوقف أنشطتها في القدس وإخلاء جميع المباني التي تشغلها بحلول نهاية شهر يناير الجاري.
في رسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم الجمعة، أكد دانون أن "وفقاً للقانون الإسرائيلي، يجب على الأونروا إنهاء عملياتها في القدس وإخلاء جميع مقراتها في المدينة قبل 30 يناير". وأضاف أن هذه الخطوة هي "رد مباشر على المخاطر الأمنية التي تشكلها اختراقات حمـ.ـاس ومنظمات أخرى داخل الأونروا، ورفض الوكالة معالجة المخاوف الأمنية التي أثارتها إسرائيل".
واعتبر دانون أن الأونروا قد أخفقت في الالتزام بمبادئ النزاهة والحياد، كما أشار إلى قانون إسرائيلي أقر في أكتوبر 2023، يحظر أنشطة الأونروا في إسرائيل، بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة، ويمنع التعاون مع موظفيها، ما يثير القلق بشأن أنشطتها في غزة والضفة الغربية.
في الجهة المقابلة، أكّد فيليبي لازاريني، المفوض العام للأونروا، في تصريحات له في أوسلو أن الوكالة ستواصل تقديم المساعدة للفلسطينيين رغم الحظر الإسرائيلي الذي سيدخل حيز التنفيذ في نهاية الشهر الجاري. وأوضح لازاريني أن "موظفي الأونروا المحليين سيبقون وسيستمرون في تقديم المساعدة الطارئة، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم".
وأشار إلى أن غياب التواصل مع السلطات الإسرائيلية بسبب الحظر سيجعل العمليات أكثر خطورة.
وفي وقت سابق من يناير، ذكر الأمين العام للأمم المتحدة في رسالة أن على إسرائيل، بصفتها "السلطة القائمة بالاحتلال"، أن تضمن استمرار الخدمات التي تقدمها الأونروا في حال توقفت أنشطتها في الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية. بينما ترى إسرائيل أن أنشطة الأونروا يجب أن تتولاها وكالات أممية أخرى، إلا أن الأمم المتحدة تؤكد أن الوكالة لا غنى عنها في تقديم الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية للفلسطينيين.
