اغتيال رئيس مخفر الشيخ مسكين في ظروف غامضة
لقي محمد الصفدي، رئيس مخفر مدينة الشيخ مسكين في درعا، مصرعه اليوم، 23 كانون الثاني، جراء استهداف سيارته بطلقات نارية على طريق إزرع - الشيخ مسكين، في حادثة اغتيال نفذها مجهولون.
تداول سكان المدينة صورًا تُظهر آثار الطلقات على سيارة الصفدي، الذي كان قد كُلف من قِبل "إدارة العمليات العسكرية" بإدارة شؤون المخفر والإشراف على جمع الأسلحة الفردية.
وجه ناشطون في المدينة أصابع الاتهام إلى عناصر من بقايا اللجان الشعبية، مرجعين الاغتيال إلى خلافات تعود إلى عام 2013 بين الصفدي وهذه اللجان.
الصفدي كان قياديًا بارزًا في فصائل المعارضة، وشارك في معارك مثل "أدخلوا عليهم الباب" عام 2015 و"معركة المنشية" عام 2017.
اعتقل الصفدي من قِبل النظام السوري السابق عام 2018 وأُفرج عنه لاحقًا من سجن صيدنايا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
يُشار إلى أن حادثة اغتياله ليست الأولى، إذ سبق أن اغتيل القيادي فهد الذياب، التابع لإدارة العمليات العسكرية، في 1 كانون الثاني الجاري، في مدينة الصنمين.
بعد تحرير سوريا من النظام السابق، حافظت الفصائل المحلية على استقرار المؤسسات العامة عبر تخصيص وحدات حراسة لها. كما شهدت الفترة الأخيرة تعزيزات أمنية، منها وصول رتل عسكري تابع لـ"إدارة العمليات العسكرية" من دمشق إلى درعا في كانون الأول 2024، حيث تسلّم إدارة معبر "نصيب" الحدودي والمرافق الشرطية.
تأتي هذه الحوادث في ظل استمرار الاغتيالات والتوترات في جنوب سوريا، ما يبرز التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه إدارة العمليات العسكرية في تثبيت الاستقرار وإعادة بناء المؤسسات في المنطقة.
