أُصيب سبعة مدنيين، بينهم طفلان في حالة حرجة، جراء قصف استهدف أحياء سكنية ومرافق عامة في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، نُسب إلى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وفق ما أعلن "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) يوم الخميس، 23 كانون الثاني.
شمل القصف أحياء سكنية، مخيم التنك، والملعب البلدي، مما أدى إلى إصابات متعددة وبثّ الذعر بين الأهالي. وأشار "الدفاع المدني" إلى أن الهجمات المتكررة على المناطق المدنية والمخيمات تعرقل الاستقرار وتُقيّد الأنشطة التعليمية والزراعية، مهددة حياة السكان.
وفي 22 كانون الثاني، أُبلغ عن هجوم مشابه استهدف قرية تل عرش بريف منبج، ما أدى إلى مقتل طفلتين وإصابة سبعة مدنيين آخرين. وبحسب روايات السكان، استُخدمت أسلحة يُشتبه بأنها حارقة، ما دفع "الدفاع المدني" إلى وصف هذه الهجمات بأنها "جرائم حرب خطيرة"، مطالبًا بمحاسبة مرتكبيها وضمان حماية المدنيين.
وتزامنت الهجمات مع اشتباكات محتدمة بين "قسد" و"الجيش الوطني السوري" قرب سد "تشرين"، بعد أن تمكن الأخير من السيطرة على مدن منبج وتل رفعت في إطار عملية "فجر الحرية" التي أطلقها في نوفمبر 2024.
اتهمت "قسد" تركيا بقصف تجمعات قرب سد "تشرين"، بينما ردت وزارة الدفاع التركية باتهام "قسد" باستخدام المدنيين كدروع بشرية في مناطق القتال، واعتبرت أن هذه الممارسات تمثل "انتهاكًا لحقوق الإنسان".
يتكرر استهداف المدنيين في مناطق شمال سوريا، في ظل تصعيد العمليات العسكرية من جميع الأطراف، مما يفاقم معاناة السكان ويزيد من التحديات الإنسانية في المنطقة.