الإدارة الذاتية تُعلن خطة لإعادة سكان مخيم "الهول" إلى مناطقهم الأصلية
أعلنت الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا، اليوم الخميس، 23 كانون الثاني، عن السماح لسكان مخيم "الهول" في ريف الحسكة بالعودة طوعًا إلى مناطقهم الأصلية داخل سوريا. وأكدت أنها ستقدم تسهيلات لوجستية لتأمين رحلات العودة للراغبين بالخروج من المخيم.
خلفية القرار
أوضحت الإدارة أن هذا الإجراء يأتي استكمالًا لقرار سابق صدر في 5 تشرين الأول 2020، والذي تعثر تطبيقه بسبب المخاوف الأمنية من وجود النظام السوري. ومع تغير المعطيات السياسية وسقوط النظام، ترى الإدارة أن المخاوف التي كانت تعيق العودة لم تعد قائمة.
كما دعت الإدارة جميع المنظمات الدولية الإنسانية لتقديم الدعم للنازحين المقيمين في المخيمات الواقعة تحت سيطرتها، مثل مخيمات العريشة، المحمودلي، طويحينة، وأبو خشب.
مطالب بتدخل دولي
شددت الإدارة في بيانها على ضرورة تحرك الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لضمان عودة آمنة للمهجرين من مناطق عفرين، تل أبيض، ورأس العين، مع تقديم ضمانات دولية تحمي حقوقهم.
مخاوف أمنية وتحركات دولية
تزامن الإعلان مع تقارير عن تحركات أمريكية لدعم إعادة مواطني الدول الأجنبية المحتجزين في سوريا بسبب انتمائهم لتنظيم "الدولة الإسلامية". وأشارت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) في 16 كانون الثاني الحالي إلى أن مخيمي "الهول" و"روج" يضمان أكثر من 40 ألف نازح، من بينهم أفراد مرتبطون بالتنظيم.
كما أكدت "سينتكوم" أن استمرار احتجاز آلاف المقاتلين من التنظيم في سجون تُشرف عليها "قوات سوريا الديمقراطية" يشكل خطرًا بإعادة إنتاج التنظيم ما لم تُتخذ خطوات دولية لإعادة تأهيلهم وإعادتهم إلى بلدانهم.
