تركيا تؤكد استمرار وجودها العسكري في سوريا
أكدت وزارة الدفاع التركية استمرار وجود قواتها العسكرية في سوريا ومواصلة جهودها لمواجهة ما تصفها بـ"المنظمات الإرهابية"، في إشارة إلى حزب "العمال الكردستاني" (PKK) ومختلف التهديدات الأمنية.
تصريحات وزارة الدفاع التركية
خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، 23 كانون الثاني، أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك، أن مهمة القوات التركية في سوريا ستستمر بناءً على الاحتياجات الأمنية، مع إمكانية تعديل انتشارها وفق التطورات الميدانية.
وأشار أكتورك إلى أن هناك تواصلًا مستمرًا بين وزارة الدفاع التركية والإدارة السورية الجديدة بهدف تعزيز القدرات الأمنية والدفاعية للجيش السوري الجديد.
كما أكد على أهمية "تحرير الأراضي السورية من التنظيمات الإرهابية" وإعادتها إلى أصحابها "الشرعيين"، مع الإشارة إلى أن العديد من السوريين اضطروا للنزوح نتيجة الضغوط التي مارستها التنظيمات المرتبطة بحزب "العمال الكردستاني"، حسب تعبيره.
العمليات العسكرية التركية في سوريا
نفذت تركيا عدة عمليات عسكرية داخل سوريا منذ عام 2016 بهدف مواجهة التهديدات التي تعتبرها خطرة على أمنها القومي:
1. عملية "درع الفرات" (2016): استهدفت تنظيم "الدولة الإسلامية" شرق حلب.
2. عملية "غصن الزيتون" (2018): ركزت على إخراج "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) من منطقة عفرين.
3. عملية "نبع السلام" (2019): شملت مناطق شمالي الرقة، وتحديدًا تل أبيض ورأس العين.
وتتعاون القوات التركية في هذه العمليات مع "الجيش الوطني السوري"، الذي تدعمه تركيا بالإمدادات اللوجستية والإسناد العسكري.
نقاط المراقبة والوجود طويل الأمد
تركيا تمتلك شبكة واسعة من النقاط العسكرية داخل سوريا، والتي أقيمت في البداية كجزء من اتفاق "خفض التصعيد" بين تركيا وروسيا في الفترة بين 2019 و2020. ومع رحيل القوات الروسية عن بعض مواقعها بعد سقوط النظام السوري، واصلت تركيا تعزيز مواقعها، مما يشير إلى احتمالية بقاء طويل الأمد.
ووفقًا لدراسة صادرة عن مركز "جسور للدراسات" عام 2022، تمتلك تركيا 129 موقعًا عسكريًا وأمنيًا موزعة في الحسكة، الرقة، حلب، إدلب، اللاذقية، وحماة. وتشمل هذه المواقع نقاط مراقبة ومواقع قتالية، والتي بدأت تركيا بإنشائها منتصف عام 2018.
مستقبل التواجد العسكري التركي
أشار وزير الدفاع السوري بحكومة دمشق المؤقتة، مرهف أبو قصرة، إلى أن هناك نية لدراسة إعادة تموضع النقاط التركية بما يخدم مصالح البلاد.
