الرد على الشائعات حول دخول قوات تركية إلى اللاذقية
وكالة أنباء آسيا
نفى مسؤول العلاقات الإعلامية في محافظة اللاذقية، نور الدين بريمو، ما تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي من تقارير تفيد بدخول قوات تركية إلى الأراضي السورية في محافظة اللاذقية.
وقال بريمو، في تصريح صحفي يوم السبت 18 كانون الثاني، إن الصور المتداولة قديمة جدًا، وتم نشرها على الإنترنت منذ سنوات، وأضاف أن التسجيلات التي انتشرت عبر بعض الحسابات على "فيس بوك"، والتي تُظهر احتفالًا جرى في 17 كانون الثاني ورفع فيه علم تركيا، تخص أبناء المنطقة من التركمان، الذين رفعوا أيضًا علم الثورة السورية إلى جانب العلم التركي.
وأكد بريمو أن هذا الاحتفال لم يتدخل فيه أي طرف خارجي، ولم يكن هناك أي وجود للقوات التركية في المنطقة.
من جهته، أكد الصحفي عمر جبلاوي المقيم في المنطقة أن الأعلام التركية تم رفعها من قبل أبناء المكون التركماني في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، دون أي وجود للقوات التركية في المنطقة.
ويأتي هذا التصريح ردًا على التسجيلات المصورة التي تم تداولها عبر "فيس بوك"، والتي قالت إنها تُظهر دخول قوات خاصة تركية وأمريكية إلى مناطق الساحل السوري، معتبرة ذلك "احتلالًا"، ومع ذلك، لم تُظهر الفيديوهات أي دلالة على وجود قوات عسكرية تركية في المنطقة.
على مدار السنوات الماضية، تزايدت نقاط المراقبة العسكرية التركية والروسية والإيرانية والأمريكية في أنحاء سوريا، مع تركز التركي والروسي في شمال غربي البلاد، ورغم سقوط النظام المخلوع، استمرت النقاط العسكرية التركية في الانتشار في شمال غرب سوريا، خاصة بعد توقيع اتفاق "خفض التصعيد" مع روسيا في 2019.
ورغم استمرار الوجود التركي في شمال غرب سوريا، فإن الوضع في الساحل السوري، والذي كان يُعد تحت النفوذ الروسي، قد شهد تغيرات ملحوظة، إذ اقتصر وجود القوات الروسية على القواعد العسكرية في اللاذقية وطرطوس، بينما تتواجد القوات الأمريكية في مناطق شرق سوريا، حيث تدعم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".
