وقفات احتجاجية في عدة محافظات سورية
سامر الخطيب
نظم مئات من أهالي دمشق ومدينتي اللاذقية وجبلة وقفات احتجاجية مطالبين بالإفراج عن أبنائهم المعتقلين من عناصر النظام السابق الذين تم احتجازهم من قِبل إدارة العمليات العسكرية في سجون عدرا وحماة وغيرها.
وركزت الاحتجاجات على المطالبة بإنصاف هؤلاء المعتقلين والسماح لهم بمشاركة ذويهم فرحة سقوط النظام السابق، باعتبارهم كانوا مجبرين على تنفيذ الأوامر.
وردد المحتجون هتافات مثل: "بدنا العساكر"، "الشعب يريد تحرير السجون"، و"أخرجوا العساكر والضباط كرفاقهم من السجن".
وتضمنت الوقفة كلمات ومناشدات مؤثرة من أهالي المعتقلين موجهة إلى قائد العمليات العسكرية أحمد الشـ.ـرع، داعين إلى إطلاق سراح أبنائهم باسم الدين والوطن، وأكد المتحدثون أن المعتقلين كانوا يعملون تحت ضغط وظلم النظام السابق، وطالبوا بتبييض السجون وعودة المعتقلين لبناء سوريا معاً.
وأعرب المشاركون عن استيائهم من طول فترة الاعتقال التي استمرت منذ سقوط النظام، مطالبين بعدم تكرار الظلم الذي عانوه تحت حكم النظام البائد.
وناشدوا المسؤولين الإسراع في اتخاذ إجراءات عادلة بحق المعتقلين الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء، خاصة أن هناك أمثلة على إطلاق سراح آخرين أجروا تسويات.
وبحسب منظمات حقوقية، يتجاوز عدد المعتقلين العسكريين 9 آلاف عنصر وضابط، منهم نحو 2000 أعيدوا من العراق بعد فرارهم، بينما تم اعتقال البقية عبر مداهمات أو نقاط تفتيش، وتشير التقارير إلى أن معظم المعتقلين سلموا أسلحتهم دون قتال في مناطق خدمتهم، مثل ريف حمص، البادية السورية، ودير الزور.
وعبرت عائلات المعتقلين عن قلقها الشديد حيال مصير أبنائهم، خصوصاً بعد انتشار مقاطع مصورة تظهر تعرض البعض للتعذيب، وأكد الأهالي منعهم من أي تواصل مع المعتقلين، في ظل غياب أي ردود رسمية على مطالبهم المتكررة.
يستمر أهالي المعتقلين في تنظيم الوقفات والمناشدات، مؤكدين على ضرورة الكشف عن مصير أبنائهم والإفراج عن الأبرياء، ومطالبين بمعاملة عادلة تنسجم مع جهود إعادة بناء الثقة في المجتمع السوري بعد سنوات من المعاناة.
