استهدفت طائرات مسيّرة تركية، يوم الجمعة 17 يناير 2025، مبنى مأهولًا في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا.
وأفادت "قوى الأمن الداخلي" التابعة للإدارة الذاتية (أسايش) في بيان لها بأن الهجوم أسفر عن أضرار مادية كبيرة، بالإضافة إلى انفجار خزانات وقود كانت على سطح المبنى، كما دعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد ما وصفته بالاعتداءات التي تهدد استقرار المنطقة.
وأكد مصدر محلي أنه سمع دوي انفجارين متتاليين في حي الغربية بمدينة القامشلي، مما أدى إلى تدمير خزانات الوقود.
ويأتي هذا الهجوم بعد سلسلة من الغارات الجوية التركية في المنطقة، حيث استهدفت طائرات تركية في 10 يناير 2025 سيارة عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في قرية المالكية شرقي الحسكة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
وكانت "الأسايش" قد صرحت بأن الهجوم طال سيارة مدنية من نوع "هيونداي فيرا كروز"، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثالث بشظية في قدمه، وأشارت إلى أن تركيا لا تزال تسعى لتقويض المساعي الدولية التي تهدف إلى حل النزاع السوري، بينما تؤكد السلطات التركية أن هجماتها تستهدف "العمال الكردستاني" وفروعه في المنطقة.
هذه الهجمات جزء من سلسلة غارات جوية تقوم بها تركيا ضد مناطق سيطرة "قسد" في شمال شرقي سوريا، حيث تعتبرها أنقرة امتدادًا لحزب "العمال الكردستاني"، المصنف على قوائم الإرهاب.