شهدت محافظة القنيطرة حادثة استهداف جديدة أسفرت عن استشهاد مدني وإصابة آخرين، إثر غارة نفذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية على رتل تابع لـ"إدارة العمليات العسكرية".
ووقعت الغارة في قرية غدير البستان على الحدود الإدارية مع محافظة درعا، وأدت إلى مقتل مختار القرية، عبدو الكومة، وإصابة ابنيه وأحد عناصر "إدارة الأمن العام"، ونعت حسابات محلية على منصات التواصل مختار القرية بينما لم تعلق “إدارة العمليات العسكرية” على عملية الاستهداف.
الحادثة جاءت وسط تصاعد التوتر في الجنوب السوري، حيث حلقت أربع طائرات إسرائيلية فوق القنيطرة ودرعا بعد الاستهداف مباشرة.
وقبل الاستهداف، نشرت محافظة القنيطرة صورًا لـ”إدارة العمليات العسكرية” و”إدارة الأمن العام” قبيل الانطلاق لحملة أمنية لجمع السلاح المنتشر بين المدنيين في بلدة غدير البستان جنوب القنيطرة.
في سياق متصل، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، اليوم الأربعاء 15 من كانون الثاني، إن "الجيش" عثر على أكثر من 3300 قطعة سلاح ومستندات في الجنوب السوري.
وأضاف عبر “إكس” أن قوات “الفرقة 210” في "الجيش" الإسرائيلي لا تزال مستمرة في تنفيذ مهمة “الدفاع الأمامية” في سوريا، لافتًا إلى أن هذه المهمة تهدف لضمان الأمن والحماية لسكان "إسرائيل"، وخاصة هضبة الجولان السورية المحتلة من قبل "إسرائيل".
ومن بين المصادرات في سوريا، دبابات تابعة لجيش النظام المخلوع، وبنادق وصواريخ مضادة للدبابات وأخرى من نوع “RPG”، وقذائف “هاون” ووسائل استطلاع، ووسال قتالية أخرى.
وقبل أيام، كشفت صحيفة إسرائيلية عن مخطط يهدف لتوسع نفوذ "إسرائيل" بالأراضي السورية بعمق 15 كيلومترًا عسكريًا و60 كيلومترًا “استخباراتيًا”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين “كبار” (لم تسمِّهم)، أن تل أبيب ستحافظ على السيطرة العسكرية بعمق 15 كيلومترًا داخل سوريا، لضمان عدم تمكن الموالين للنظام الجديد (الإدارة السورية الجديدة) من إطلاق الصواريخ على مرتفعات الجولان.
هذا التصعيد الإسرائيلي يأتي بعد أكثر من شهر على سقوط نظام بشار الأسد وفراره إلى روسيا، في 8 كانون الأول 2024.