تصعيد عسكري واسع بين روسيا وأوكرانيا
وكالة أنباء آسيا
شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا عسكريًا حادًا بين روسيا وأوكرانيا، حيث تعرضت أوكرانيا لهجوم روسي واسع بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، في حين نفذت أوكرانيا ضربات كبيرة على مواقع داخل الأراضي الروسية، ما يزيد من تعقيد الصراع المستمر منذ نحو ثلاث سنوات.
هجوم روسي مكثف على أوكرانيا
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القوات الروسية أطلقت أكثر من 40 صاروخًا استهدفت البنية التحتية الحيوية للغاز والطاقة في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الدفاعات الجوية الأوكرانية تمكنت من إسقاط 30 منها.
وأكد وزير الطاقة الأوكراني أن الهجمات أدت إلى انقطاع واسع للتيار الكهربائي كإجراء احترازي، في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية استهداف 137 منطقة تشمل مطارات عسكرية وبنى تحتية للطاقة.
في العاصمة كييف، أُطلقت صفارات الإنذار بعد إصدار السلطات إنذارًا جويًا وطنيًا، ودُعي السكان إلى اللجوء إلى الملاجئ، بما في ذلك محطات المترو، التي تعد ملاذًا آمنًا خلال الهجمات.
كما أفادت تقارير محلية عن رصد صواريخ كروز تتجه نحو مناطق مختلفة، بينها كريفيي ريغ مسقط رأس الرئيس الأوكراني.
في المقابل، نفذت أوكرانيا هجومًا وصف بأنه الأوسع منذ بدء الحرب، مستهدفة مخازن غاز ومواقع عسكرية وصناعية داخل روسيا، وشملت الضربات مناطق مثل تتارستان وساراتوف، بالإضافة إلى بريانسك وتولا القريبتين من الحدود الروسية.
ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية، استخدمت أوكرانيا صواريخ غربية الصنع، بينها صواريخ "أتاكمس" الأميركية و"ستورم شادو" البريطانية، مؤكدة إسقاط جميع الصواريخ دون تسجيل إصابات.
تزامنًا مع التصعيد، أعلنت ألمانيا أنها ستسلم أوكرانيا 60 صاروخًا إضافيًا لنظام الدفاع الجوي "إيريس-تي"، بتكلفة تصل إلى 60 مليون يورو، ويأتي هذا الإعلان ضمن الجهود المستمرة لدعم كييف عسكريًا، حيث تعد ألمانيا ثاني أكبر داعم لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة.
الهجمات المتبادلة بين الطرفين تعكس تصاعدًا جديدًا في الصراع، مع استمرار الأضرار الواسعة في البنية التحتية وتزايد المخاوف بشأن تأثير ذلك على المدنيين. كما يثير تصعيد الهجمات التساؤلات حول مسار الحرب، في ظل استمرار الدعم الغربي لأوكرانيا وتزايد الضغوط الدولية لإيجاد حلول سياسية.
