قسد تفتح الباب لتسليم النفط إلى حكومة دمشق بشروط

سامر الخطيب

2025.01.15 - 10:54
Facebook Share
طباعة

 أبدت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) استعدادها لتسليم النفط لحكومة دمشق المؤقتة بشرط توزيع الثروات بشكل عادل بين كافة المناطق السورية، وفيما يتعلق باقتراح الاندماج بوزارة الدفاع السورية، أكدت "قسد" أنها لن تحل نفسها بشكل كامل، بل يمكن أن تُدمج ككتلة عسكرية ضمن الجيش السوري.


وفي تصريحات القائد العام لـ"قسد"، مظلوم عبدي، في 14 يناير 2025، أوضح أن اللامركزية هي الخيار الأنسب لسوريا في الوقت الراهن، مؤكدًا أن ذلك لا يتعارض مع وحدة الأراضي السورية، كما أضاف أن "قسد" مستعدة لتسليم ملف النفط إلى الحكومة المركزية بشرط أن يتم توزيع الموارد بشكل عادل على جميع المناطق.


عبدي علق أيضًا على الاقتراح التركي بشأن تولي أنقرة مكافحة تنظيم "د ا ع ش" في سوريا، قائلاً إن هذا الطرح لا يملك قاعدة عملية، خاصة وأنه غير مقبول من التحالف الدولي.


وفيما يتعلق بإمكانية الاندماج مع وزارة الدفاع السورية، أشار عبدي إلى أن "قسد" منفتحة على الانضمام ككتلة عسكرية ضمن هذا التشكيل، وليس كأفراد في الوزارة، وسبق لعبدي أن أبدى في ديسمبر 2024 استعداد قواته التي تضم 100 ألف عنصر للانضمام إلى جيش سوريا الجديد بعد حل نفسها.


من جانبه، قال أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، إن "قسد" موافقة على دمج الفصائل العسكرية السورية تحت مظلة وزارة الدفاع السورية، شريطة أن يكون الدمج على مستوى الأفراد لا المجموعات.


وفي السياق نفسه، أكدت "الإدارة الذاتية"، التي تعد الجناح السياسي لـ"قسد"، في "العقد الاجتماعي" الذي كشف عنه في نهاية 2023، شروطها لإقامة علاقات مع "جمهورية سوريا الديمقراطية"، جاء في المادة 120 من العقد أنه سيتم تحديد شكل العلاقة بين "الإدارة الذاتية" والمركز (دمشق) بناء على دستور ديمقراطي توافقي، مع إمكانية تعديله في حال تم التوافق على ذلك.


وتتواصل المفاوضات بين الأطراف المعنية، وسط ضغوط من "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا الذي يواصل استهداف "قسد" عسكريًا.


تركيا بدورها تواصل تهديداتها بأنها ستعمل على إزالة "قسد" من المناطق الحدودية إذا لم يتم التوصل إلى حل يضمن أمنها القومي.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 1