كوريا الشمالية تطلق صواريخ باليستية وسط توترات إقليمية

وكالة أنباء آسيا

2025.01.14 - 06:59
Facebook Share
طباعة

 أعلنت كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية قامت صباح الثلاثاء بإطلاق صواريخ باليستية قصيرة المدى باتجاه بحر اليابان، وأفاد الجيش الكوري الجنوبي بأن الصواريخ قطعت مسافة تُقدر بحوالي 250 كيلومترًا قبل سقوطها في البحر، مضيفًا أن العملية تمت في حوالي الساعة 9:30 صباحًا بالتوقيت المحلي قرب منطقة غانغيي في كوريا الشمالية.


التوقيت والرسائل السياسية
يتزامن هذا التطور مع زيارة وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا إلى كوريا الجنوبية لعقد اجتماعات مع مسؤولين كبار بهدف تعزيز العلاقات الثنائية، كما يأتي قبل أسبوع من تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه، مما أثار تكهنات بأن هذه الخطوة قد تكون رسالة موجهة إلى الإدارة الأميركية الجديدة.


ردود فعل دولية وإجراءات تأهب
أعرب الجيش الكوري الجنوبي عن جاهزيته الكاملة، وأكد استمرار تبادل المعلومات مع الولايات المتحدة واليابان، وتعزيز المراقبة والتأهب لأي تطورات أخرى، بدوره، أدان القائم بأعمال الرئيس في كوريا الجنوبية، تشوي سانغ-موك، عملية الإطلاق، واصفًا إياها بأنها انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي، مؤكدًا أن بلاده ستتخذ إجراءات حازمة للرد على هذه الاستفزازات.


سياق متصاعد للتوترات
تأتي هذه الخطوة بعد أسبوع من إعلان كوريا الشمالية نجاحها في اختبار صاروخ فرط صوتي جديد، وهو ما وصفته بأنه قادر على ردع خصومها في منطقة المحيط الهادئ، كما أشار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى أن هذا الاختبار يعكس تقدمًا كبيرًا في القدرات الدفاعية للبلاد.


تحليل الخبراء
يرى محللون أن إطلاق الصواريخ يهدف إلى إرسال رسالة سياسية إلى الولايات المتحدة، خاصة مع اقتراب بدء ولاية ترامب الجديدة، وقال يانغ مو-جين، رئيس جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سول، إن الهدف قد يكون الضغط على واشنطن في هذه المرحلة الحرجة.
من جهته، أشار آن تشان-إيل، الباحث في الشؤون الكورية الشمالية، إلى أن هذا التصرف قد يكون أيضًا محاولة لزعزعة استقرار كوريا الجنوبية وسط الأزمة السياسية التي تشهدها، حيث تواجه المحكمة الدستورية قضية لعزل الرئيس يون سوك يول.


أبعاد إقليمية ودولية
أشارت تقارير استخباراتية إلى احتمال وجود ارتباط بين كوريا الشمالية وروسيا في مجال التعاون العسكري، بما في ذلك تطوير تكنولوجيا الفضاء المتقدمة، كما أُثيرت شكوك حول تصدير صواريخ كورية شمالية إلى روسيا لدعم العمليات العسكرية في أوكرانيا.


الخلاصة
يُعد هذا التطور جزءًا من سلسلة من التوترات المتصاعدة في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة الأوسع، حيث تُواصل كوريا الشمالية استعراض قوتها العسكرية وسط تصاعد الأزمات السياسية والإقليمية، ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في زيادة الضغوط على المجتمع الدولي لإيجاد حلول دبلوماسية مستدامة للتحديات القائمة.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 9