تصعيد عسكري شمالي سوريا: ضربات جوية واشتباكات ميدانية

سامر الخطيب

2025.01.11 - 11:42
Facebook Share
طباعة

 شهدت مناطق شمالي سوريا تصعيدًا عسكريًا خطيرًا يوم الجمعة، 10 كانون الثاني، مع استمرار الغارات الجوية التركية واشتداد الاشتباكات بين الأطراف المتنازعة، وتفاوتت الروايات حول طبيعة الأحداث والجهات المستهدفة، مما زاد من حالة التوتر والتعقيد في المشهد الميداني.


غارة تركية على المالكية
استهدفت طائرة تركية سيارة في قرية المالكية شرقي الحسكة، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثالث بجروح، وأفادت "قوى الأمن الداخلي" (أسايش) في بيان أن الغارة استهدفت سيارة مدنية من نوع "هيونداي فيرا كروز"، بينما أفادت تقارير أخرى بأنها كانت تابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).


وأشارت "الإدارة الذاتية" إلى أن هذا الاستهداف يندرج ضمن مساعي تركيا لإحباط الجهود الدولية لإيجاد حلول سلمية للأزمة السورية.


اشتباكات قرب سد تشرين
بالتزامن مع الغارة الجوية، أعلنت فصائل "الجيش الوطني السوري" سيطرتها على قريتي القشلة والسعدية قرب سد تشرين في ريف منبج الشرقي، وأكد قائد "فرقة السلطان سليمان شاه"، محمد جاسم (أبو عمشة)، تقدم قواته ضمن عملية "فجر الحرية".


من جانبها، حذرت "الإدارة الذاتية" من أن الهجمات قد تعرض سد تشرين لأضرار تهدد بخروجه عن الخدمة، مما قد يؤدي إلى كارثة بيئية وإنسانية، في حين أدانت وزارة الدفاع التركية استخدام "قسد" للمدنيين كدروع بشرية.


تفكيك سيارة مفخخة في حلب
وفي تطور أمني منفصل، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة دمشق المؤقتة عن تفكيك سيارة مفخخة قادمة من مناطق سيطرة "قسد"، بعد أن تم رصدها والتعامل معها من قبل إدارة الأمن العام بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات.


وأوضحت الوزارة أن السيارة كانت معدة للتفجير في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، مؤكدة أن العملية تمت دون وقوع خسائر.


تحذيرات دولية
حذر المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، من تداعيات استهداف سد تشرين، مؤكدًا أن الأضرار التي لحقت بالسد أدت إلى انقطاع الكهرباء والمياه عن أكثر من 410 آلاف شخص في منطقتي منبج وعين العرب (كوباني).


استمرار الغموض والمخاوف الإنسانية
مع تزايد العمليات العسكرية والتوترات الميدانية، تستمر المخاوف من تأثير هذه التطورات على المدنيين في المنطقة، في ظل اتهامات متبادلة بين الأطراف المعنية.
التصعيد الأخير يعكس غياب أي توافق دولي أو محلي حول مستقبل شمالي سوريا، مع استمرار الأطراف في اللجوء إلى الحلول العسكرية بدلًا من المفاوضات.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 3