تواصلت اقتحامات قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدة مدن وبلدات في الضفة الغربية، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين في عدة مناطق، أسفرت عن إصابات واعتقالات.
وشهد مخيم العروب شمال الخليل مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام، وأفادت مصادر طبية بإصابة شاب في قدمه جراء إطلاق النار، كما أغلقت القوات الإسرائيلية المنطقة، ما تسبب في توتر واسع بين السكان.
في بلدة إذنا، واصلت قوات الاحتلال فرض حصارها المستمر منذ أربعة أشهر، حيث شهدت البلدة اقتحامات جديدة وإطلاق قنابل الغاز وقنابل الإنارة، وأكد شهود عيان قيام جنود الاحتلال بتجميع عشرات الشبان في إحدى الساحات بعد تقييدهم وإجراء تحقيقات ميدانية معهم قبل الإفراج عنهم.
في قرية تياسير شمال شرق طوباس، استهدف مقاومون قوات الاحتلال بعبوة ناسفة عند مفرق عقبة تياسير، وذلك أثناء اقتحام القوات للقرية، وتمركزت القوات الإسرائيلية في مواقع عدة، بينها المدرسة المختلطة وحارتي عبد الرازق وروما، ما أثار حالة من الذعر بين السكان.
وشنت قوات الاحتلال حملة دهم واسعة في بلدة كفل حارس غرب سلفيت، حيث اقتحمت منازل الأهالي وعبثت بمحتوياتها، كما اعتقلت شابًا من البلدة، وفي مدينة البيرة، اعتقلت قوة خاصة شابًا من حي أم الشرايط، فيما شهدت بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم اقتحامات مشابهة.
في يوم الجمعة، نفذ جيش الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت 15 فلسطينيًا، بينهم سيدة وعائلة فلسطيني مطارد تتهمه السلطات الإسرائيلية بتنفيذ عملية “الفندق” شرق قلقيلية، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين في وقت سابق من هذا الشهر.
وتشهد الضفة الغربية تصعيدًا مستمرًا، حيث تتزايد المواجهات والاقتحامات، مما ينذر بمزيد من التوتر، وتواصل قوات الاحتلال حملاتها الليلية في مختلف المناطق، وسط استهداف ممنهج للأهالي وممتلكاتهم، مما يزيد من معاناة السكان تحت الاحتلال.