في خطوة تعكس تصاعد التوترات بين القوى العالمية الكبرى، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد للقاء الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب دون شروط مسبقة، هذا الإعلان، الذي يأتي في سياق محاولة لتخفيف التوترات الدولية، يتطلب وفقًا للبيان الروسي "إرادة سياسية أميركية" لتحقيقه.
ويبدو أن الرغبة في الحوار بين القيادتين تأتي كاستجابة لمواقف ترامب السابقة التي أظهر فيها تفضيله للحلول الدبلوماسية مع روسيا، ففي ظل توتر العلاقات بين واشنطن وموسكو، تعتبر كلمات الكرملين تمهيدًا لمحاولة إعادة العلاقة بين الطرفين، ربما بهدف تجنب الاصطدامات الدولية المحتملة في مجالات مثل سوريا وأوكرانيا والسياسات النووية.
مع ذلك، لا يتجاهل الكرملين الواقع السياسي الحالي في الولايات المتحدة، حيث أشار إلى أنه "لا يستبعد" فرض إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن عقوبات جديدة على روسيا، هذا الاحتمال يرى فيه الكرملين محاولة من قبل بايدن لترك "إرث ثقيل" لترامب في العلاقات مع موسكو، مما يعكس التوترات المستمرة بين البيت الأبيض وروسيا.
فبينما ترامب يبدو مستعدًا لتحسين العلاقات مع روسيا، فإن إدارة بايدن قد تكون تحاول تضييق الخناق عليها كجزء من استراتيجيتها السياسية قبل تسليم السلطة.