أعلنت كتائب عز الدين القـ.ـسام، الجناح العسكري لحركة ح م ا س، عن مسؤوليتها المشتركة مع سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، وكتائب شهداء الأقصى، التابعة لحركة فتح، عن عملية إطلاق النار التي وقعت في قرية الفندق قرب قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة يوم الإثنين 6 يناير 2025، العملية أسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين، بينهم ضابط شرطة، وإصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة.
في بيانها عبر قناتها الرسمية على تلغرام، أكدت القسـ.ـام أن العملية جاءت ردًا على المجازر المستمرة التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، ولتجسيد وحدة المقاومة الفلسطينية ميدانيًا، وأبرز البيان أن المنفذين تمكنوا من الانسحاب بسلام رغم التعقيدات الأمنية المحيطة بموقع العملية، الذي يخضع لمراقبة مشددة عبر نقاط تفتيش ومنظومات كاميرات متطورة.
وكشفت كتائب القسـ.ـام عن دور الشهيد القائد جعفر أحمد دبابسة في التخطيط للعملية، واصفة إياه بـ"العقل المدبر" للعملية البطولية، واستشهد دبابسة في اشتباك مع قوات الاحتلال قرب نابلس، بعد أن أصاب أحد جنود الاحتلال بجروح خطيرة، ونعته القسام، مستذكرة مسيرته الحافلة بالمقا ومة منذ انتفاضة الأقصى وحتى طوفان الأقصى، ومؤكدة أن المقا ومة ماضية على خطاه حتى التحرير.
في السياق ذاته، تواصلت خسائر الاحتلال في الشمال والجنوب، حيث أعلن جيش الاحتلال مقتل ثلاثة جنود من الكتيبة 46 التابعة للواء المدرعات 401 وإصابة آخرين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دبابتهم في بيت حانون شمال قطاع غزة.
وفي بيانات إعلامية عبرية، كشفت القنوات العبرية تفاصيل الحادثة التي وصفتها بـ"ضربة موجعة"، حيث زرعت العبوة بدقة في مسار الدبابة، ما أدى إلى انفجارها واشتعال النيران فيها.
تشير مصادر الاحتلال إلى أن اللواء 401 الذي فقد قائده إحسان دقسة في معارك سابقة، يواجه خسائر متزايدة منذ دخوله قطاع غزة ضمن العمليات المستمرة منذ أشهر، فمعركة طوفان الأقصى أثبتت، وفق مراقبين، أن المقا ومة الفلسطينية قادرة على استنزاف الاحتلال عسكريًا ونفسيًا، رغم إمكانياته المتطورة.