استقبل قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، اليوم الأربعاء، وفداً بحرينياً برئاسة وزير الخارجية عبد اللطيف الزياني، في العاصمة السورية دمشق، وحضر اللقاء وزير الخارجية السوري بحكومة تصريف الأعمال، أسعد الشيباني، الذي استضاف الاجتماع في قصر الشعب.
تأتي زيارة الوفد البحريني في إطار سلسلة من التحركات الدبلوماسية التي تشهدها دمشق منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، حيث تسعى الإدارة السورية الجديدة لتعزيز العلاقات مع الدول العربية والإقليمية، وسط جهود مكثفة لإرساء الاستقرار ودفع العملية السياسية الشاملة.
تزامنت زيارة وزير الخارجية البحريني مع دعوات واسعة من قِبل الدول العربية لإشراك كافة مكونات الشعب السوري في رسم ملامح المرحلة المقبلة، وفي هذا السياق، قام وزير الخارجية السوري الجديد بجولة دبلوماسية شملت السعودية وقطر والإمارات والأردن، حيث أكد خلال لقاءاته أن الإدارة السورية تسعى إلى بناء شراكات استراتيجية لدعم الاستقرار والتنمية في البلاد.
صرّح الشرع بأن هذه اللقاءات والزيارات تهدف إلى تعزيز الأمن في سوريا، ودفع عجلة الانتعاش الاقتصادي، والتمهيد لعلاقات قوية مع الدول الإقليمية والدولية، كما أكد التزام الإدارة الجديدة بعملية سياسية تشمل الجميع، بما يضمن تمثيل كافة أطياف المجتمع السوري في صياغة مستقبل البلاد.
تعكس هذه التطورات بدء مرحلة جديدة في سوريا، حيث تواصل الإدارة الجديدة استقطاب الدعم العربي والدولي لإعادة بناء الدولة السورية، وسط تطلعات لعودة سوريا إلى مكانتها المحورية في المنطقة.