الإعلان عن "ائتلاف القيادة السنية الموحدة" في العراق
نوفل الياسري
أُعلن في العاصمة العراقية بغداد عن تشكيل "ائتلاف القيادة السنية الموحدة"، وهو تحالف جديد يضم عددًا من القيادات السياسية السنية في العراق، وسط غياب لافت لزعيم حزب "تقدم" ورئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، ويهدف هذا الائتلاف إلى تمثيل المكون السني وتعزيز دوره في العملية السياسية في البلاد.
قيادات الائتلاف وأعضاؤه
يضم الائتلاف الجديد مجموعة من الشخصيات السياسية البارزة، بما في ذلك:
رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني.
رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر.
رئيس تحالف "عزم" مثنى السامرائي.
رئيس حزب "الجماهير" أحمد الجبوري.
رئيس كتلة المبادرة زياد الجنابي.
وقد تم الإعلان عن تشكيل هذا الائتلاف عقب اجتماع مغلق جرى في بغداد، حيث ناقش الحاضرون الخطوط العريضة لأهداف وبرامج التحالف.
أهداف الائتلاف
في بيان على صفحته الرسمية في فيسبوك، أشار الائتلاف إلى أن الإعلان عن برنامجه السياسي سيتم في وقت لاحق، ومع ذلك، أوضح أن أهدافه تتضمن:
معالجة الملفات الإنسانية والحقوقية والقانونية.
الدفاع عن حقوق المكون السني في العراق.
تعزيز التنمية في المحافظات الشمالية والغربية التي تضم أغلبية سنية.
غياب حزب "تقدم"
يُلاحظ أن هذا الائتلاف تشكّل في غياب حزب "تقدم" بزعامة محمد الحلبوسي، الذي حصل على 37 مقعدًا من أصل 329 في البرلمان الحالي، مما يجعله ثاني أكبر كتلة برلمانية، هذا الغياب يثير تساؤلات حول مدى تأثيره على فعالية هذا الائتلاف الجديد وقدرته على تحقيق أهدافه.
دلالات التوقيت
يأتي الإعلان عن "ائتلاف القيادة السنية الموحدة" في وقت تشهد فيه الساحة السياسية العراقية تطورات متسارعة، مع استمرار التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، كما يعكس تشكيل هذا الائتلاف رغبة القوى السنية في تعزيز وحدتها وتمكينها من لعب دور أكبر في رسم السياسات الوطنية.
مستقبل التحالف
من المتوقع أن يشكّل "ائتلاف القيادة السنية الموحدة" إضافة نوعية إلى المشهد السياسي العراقي، ومع ذلك، يبقى نجاحه مرهونًا بمدى قدرته على توحيد رؤى أعضائه وتقديم حلول عملية للمشاكل التي تواجه المناطق السنية في العراق، كما أن غياب حزب "تقدم" قد يشكّل تحديًا إضافيًا في تحقيق التوافق السني الشامل.
في الختام، يبقى المشهد السياسي العراقي مفتوحًا على احتمالات عدة، حيث يمكن أن يسهم هذا التحالف الجديد في تعزيز الاستقرار أو إضافة تعقيدات جديدة إذا لم يتمكن من إدارة خلافاته الداخلية بفعالية.
