ما سبب الاحتجاجات في معبر "نصيب" الحدودي مع الأردن؟

وكالة أنباء آسيا

2025.01.08 - 12:16
Facebook Share
طباعة

 شهد معبر "نصيب" الحدودي مع الأردن، يوم الثلاثاء 7 من كانون الثاني، احتجاجًا وأغلق جزئيًا طريق الجمرك، وفقًا لمصدر في درعا، والذي أشار إلى أن رتلًا تابعًا لـ"إدارة العمليات العسكرية" توجه إلى المعبر لحل مشكلة الإغلاق الذي وقع نتيجة للاحتجاجات.


وتعود أسباب الاحتجاج إلى منع إدارة المعبر (من الطرف السوري) دخول معقبي المعاملات ومالكي السيارات غير النظامية، بالإضافة إلى فرض قيود على إدخال السيارات غير النظامية بشكل عشوائي.


ورغم الاحتجاجات، أكد المصدر أن طريق المعبر لم يُغلق بالكامل، وأظهرت صور تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي استخدام المحتجين للإطارات المشتعلة والحجارة لقطع الطريق.


يُذكر أن هناك معبرين رسميين بين سوريا والأردن: معبر "الجمرك القديم- الرمثا" ومعبر "نصيب"، الذي يقابله من الجانب الأردني معبر "جابر"، ويتوزع المعبر إلى ثلاثة مسارات: أحدها للمسافرين القادمين، وآخر للمغادرين بمركباتهم الخاصة أو وسائل النقل العامة، والثالث مخصص للشاحنات القادمة والمغادرة.


أما معبر "الجمرك القديم"، الذي كان يُستخدم سابقًا لعبور السوريين إلى الأردن، فقد تم إغلاقه في عام 2011. ولكن، بدأ الجانب الأردني في العمل على تأهيل معبر "الرمثا" (الجمرك القديم) مع سوريا، بينما لم تبدأ عملية تأهيل المعبر السوري الذي دُمِّر بالكامل.


من جهة أخرى، عاد معبر "نصيب" للعمل في منتصف تشرين الأول 2018، بعد سنوات من إغلاقه بسبب الأوضاع العسكرية، وقد جرت عودة المعبر إلى العمل بعد سيطرة قوات النظام السوري على محافظة درعا وفقًا لاتفاق "التسوية" الذي تم برعاية روسية في تموز وآب 2018.


وفي أواخر العام 2019، تم تحويل إدارة معبر "نصيب" إلى مجموعة عسكرية محلية بقيادة عماد أبو زريق، القيادي السابق في "الجيش الحر"، بعد التنسيق مع العميد لؤي العلي، رئيس فرع "الأمن العسكري" في النظام السوري.


في خطوة جديدة، أعلنت حكومة دمشق المؤقتة في 31 من كانون الأول 2024 عن إنشاء "هيئة عامة للمنافذ الحدودية البرية والبحرية"، تهدف الهيئة إلى الإشراف والتنظيم على جميع المعابر الحدودية، بما في ذلك دخول وخروج الأشخاص والسلع، فضلاً عن الإشراف على الملاحة البحرية والنقل البحري.


وتُعد الهيئة خطوة نحو تحقيق استقلالية إدارية ومالية للمعابر الحدودية، حيث ستتولى مسؤوليات تنظيم الجمارك والمنافذ التجارية، مع الإبقاء على الرواتب والأوضاع الحالية للعاملين في المؤسسات والهيئات المرتبطة بها.


وتستمر الأوضاع في معبر "نصيب" في التطور مع تصاعد الاحتجاجات على القيود الجديدة المفروضة، في وقت تشهد فيه الحدود السورية الأردنية سلسلة من التغييرات في الإدارة والسياسات، مما يعكس التحديات المتواصلة لإعادة الحياة الطبيعية في المنطقة بعد سنوات من الصراع.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 7