إعلان جديد يعيد الأضواء إلى غوانتانامو وسجله المثير للجدل

وكالة أنباء آسيا

2025.01.07 - 09:04
Facebook Share
طباعة

 أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) يوم الاثنين عن نقل 11 معتقلاً يمنياً من سجن غوانتانامو إلى سلطنة عمان، بعد احتجازهم لأكثر من 20 عاماً دون توجيه تهم، وأكد البنتاغون في بيان أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود الولايات المتحدة لتقليل عدد المحتجزين في السجن سيئ السمعة، تمهيداً لإغلاقه نهائياً.


أشاد البيان بدور سلطنة عمان في استقبال المعتقلين، واعتبر أن تعاونها يعكس التزامها بدعم الجهود الأميركية لإنهاء ملف المعتقل، وتأتي هذه الخطوة بعد أسبوع من نقل معتقل تونسي من غوانتانامو إلى وطنه، مما يشير إلى تسارع وتيرة تقليص أعداد المحتجزين.


الوضع الحالي في غوانتانامو
لا يزال في السجن 15 معتقلاً، بينهم:
3 مؤهلون للنقل فوراً إلى دولهم أو دول ثالثة.
3 آخرون قيد مراجعة ملفاتهم للنظر في إمكانية الإفراج عنهم.
7 معتقلون يواجهون اتهامات قضائية.
2 مدانون بجرائم مرتبطة بالإرهاب.
ومن أبرز المعتقلين المتبقين خالد شيخ محمد، الذي يُشار إليه كالعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.


وافتتح معتقل غوانتانامو عام 2002 خلال عهد الرئيس الأميركي جورج بوش الابن، في إطار "الحرب على الإرهاب" التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر/أيلول، ومنذ ذلك الحين، أصبح رمزاً للانتهاكات الحقوقية، حيث اتهمت الولايات المتحدة باستخدام أساليب تعذيب قاسية مثل الإيهام بالغرق، والاحتجاز المطول دون محاكمات، والحرمان من الحقوق القانونية.


تقول منظمات حقوق الإنسان إن المعتقل شهد انتهاكات ممنهجة، مما جعله وصمة في تاريخ العدالة الأميركية. ورغم المطالبات الدولية والمحلية بإغلاقه، لا يزال المعتقل قائماً بعد أكثر من عقدين، حيث بقي عدد المحتجزين في ذروته حوالي 800 سجين قبل تقليص العدد تدريجياً.


تعهد الرئيس جو بايدن -كما فعل الرئيس الأسبق باراك أوباما- بالسعي لإغلاق غوانتانامو، لكنه يواجه صعوبات سياسية وقانونية تعيق تحقيق هذا الهدف، ومع اقتراب نهاية ولايته، لا تزال الولايات المتحدة تعمل على تسوية ملفات المحتجزين الباقين، مما يثير تساؤلات حول قدرة الإدارة الأميركية على تحقيق هذا الوعد.


تمثل خطوة نقل المعتقلين إلى سلطنة عمان جزءاً من الجهود لإنهاء ملف غوانتانامو، لكنها تُسلط الضوء مجدداً على الإرث الثقيل للسجن وما يمثله من انتهاكات وصراعات سياسية معقدة، وبينما تظل وعود إغلاقه معلقة، يبقى السؤال: هل ستتمكن واشنطن من طي صفحة هذا السجن نهائياً؟

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 7