اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ضابط وجنديين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة خلال اشتباكات مع المقا ومة الفلسطينية في شمال قطاع غزة، وأفادت مصادر إسرائيلية بأن الهجوم وقع إثر إطلاق صاروخ مضاد للدروع في منطقة بيت حانون، مما أدى إلى سقوط الضابط والجندي من لواء "ناحال".
في تطور آخر، أعلنت القناة الـ12 الإسرائيلية مقتل جندي من سكان مستوطنة "عيلي" الواقعة وسط الضفة الغربية، مشيرة إلى أن المستوطنة فقدت عشرة جنود منذ بدء الحرب على غزة، ووفقاً لهيئة البث الإسرائيلية، ارتفع إجمالي قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 826، مع آلاف الإصابات الجسدية والنفسية في صفوف العسكريين.
اشتباكات في الضفة الغربية
في الضفة الغربية، أفادت مصادر محلية بإصابة ثلاثة مقا ومين برصاص أجهزة الأمن الفلسطينية في بلدة عتيل شمال طولكرم، وذكر شهود عيان أن أجهزة أمن السلطة نصبت كمينًا لمجموعة من المقا ومين، ما أسفر عن إصابة أحدهم بجروح خطيرة، ومصادرة مركبتهم عقب الاشتباك.
وفي جنين، تصاعدت التوترات مع اتهامات موجهة لأجهزة الأمن الفلسطينية بإضرام النيران في منازل خالية جنوب المخيم، وأظهرت مقاطع مصورة تصاعد أعمدة الدخان من خمسة منازل في منطقة "دبة الغُبّز"، وسط اتهامات فصائل المقاومة للسلطة بتجاوز الخطوط الحمراء وتعمد التصعيد.
من جهته، صرح الناطق باسم قوى الأمن الفلسطينية، أنور رجب، بأن من وصفهم بالخارجين على القانون هم من يقفون وراء الحرائق، متهمًا إياهم بالسعي لإثارة الفوضى وتعطيل حياة السكان.
يأتي هذا المشهد في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، واتساع دائرة المواجهات إلى الضفة الغربية، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي في الأراضي الفلسطينية.