في تطور حديث يثير القلق في الجنوب السوري، أفاد مصدر محلي بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي قد بدأت ببناء أبراج للمراقبة والتجسس في سفوح جبل الشيخ، وهو الجبل الذي يطل على الأراضي اللبنانية، ويقع جبل الشيخ على الحدود بين لبنان وسوريا ويعتبر أعلى نقطة في سوريا، مما يجعله موقعًا استراتيجيًا بالغ الأهمية.
جبل الشيخ، المعروف أيضًا باسم جبل حرمون، هو نقطة مراقبة طبيعية تسمح برؤية واسعة لمناطق واسعة من سوريا ولبنان وحتى الأردن وفلسطين، ويستطيع من يقف على قمته مشاهدة دمشق وسهول حوران وبادية الشام، إضافة إلى جزء كبير من الجنوب اللبناني، وهذا الموقع الاستراتيجي يجعله مثاليًا لأغراض المراقبة العسكرية والاستطلاع.
ووفقًا لما ذكره المصدر المحلي، تتجه قوات الاحتلال إلى تعزيز حضورها العسكري في المنطقة ببناء هذه الأبراج، وتهدف هذه الأبراج إلى تقوية قدرات إسرائيل على رصد التحركات على الحدود وداخل الأراضي السورية واللبنانية، وتمتد هذه الخطوة في سياق تصاعد الجهود الإسرائيلية للتحكم في المنطقة بعد سقوط نظام الأسد، حيث أعلنت إسرائيل عن احتلالها لجبل الشيخ وعدة مواقع في الجولان السوري المحتل.
هذه الخطوة قد تعني زيادة في التوترات الحدودية، حيث يمكن أن ترى لبنان هذه الحركة كتهديد لسيادتها وأمنها الوطني، إضافة إلى ذلك، قد تزيد هذه الأبراج من استياء المجتمع الدولي بشأن استمرار انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي والقرارات الدولية التي تطالب بالانسحاب من الأراضي المحتلة.