تجددت الاشتباكات والقصف المدفعي في محوري سد تشرين وجسر قره قوزاق بريف منبج شرق حلب، حيث تشهد المنطقة مواجهات عنيفة بين فصائل "الجيش الوطني" المدعومة من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وتأتي هذه التطورات في إطار محاولات الفصائل تحقيق تقدم ميداني وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
وفي سياق المواجهات، أفادت مصادر ميدانية بمقتل أربعة عناصر من الفصائل الموالية لتركيا، إثر استهداف نقطة تمركزهم قرب جسر قره قوزاق بواسطة طائرة مسيّرة تابعة لقسد، كما سقط عنصر من قوات سوريا الديمقراطية نتيجة القصف المدفعي التركي على نفس المحور.
من جهة أخرى، استهدفت طائرة مسيّرة تركية سيارة عسكرية تابعة لقسد، ما أدى إلى إصابة السائق بجروح خطيرة، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، ويُذكر أن هذا التصعيد جاء بعد فترة وجيزة من هدوء حذر شهدته محاور القتال في المنطقة.
وفقًا للمعلومات، فقد بلغ إجمالي القتلى منذ بدء التصعيد الحالي 285 شخصًا، موزعين كالتالي:
25 مدنيًا، بينهم 5 سيدات وطفلان.
203 عناصر من الفصائل الموالية لتركيا.
57 عنصرًا من قوات سوريا الديمقراطية والتشكيلات العسكرية التابعة لها.
على الرغم من إعلان قوات سوريا الديمقراطية سابقًا التزامها بوقف إطلاق النار بوساطة أمريكية، إلا أن الاتفاق لم يصمد أمام الخروقات المتكررة من الجانبين، ما أدى إلى استمرار القصف والاشتباكات وارتفاع حصيلة الضحايا، ونتيجة لذلك، تعمقت مأساة المدنيين العالقين بين نيران الأطراف المتصارعة.
التصعيد المستمر في ريف منبج يزيد من معاناة السكان المحليين، الذين يواجهون ظروفًا إنسانية صعبة نتيجة النزوح وفقدان المأوى والخدمات الأساسية، ودعا مراقبون إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف القتال وضمان حماية المدنيين في ظل استمرار تدهور الوضع الأمني.