مفاوضات غزة: تحذيرات من صفقة جزئية وتداعيات مستقبلية

عادل أبو شحادة

2025.01.05 - 07:58
Facebook Share
طباعة

 نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية اليوم تقريرًا يسلط الضوء على التحذيرات الأمنية من سعي حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لعقد صفقة تبادل محدودة للأسرى الإسرائيليين مع المقاومة الفلسطينية. وأشارت مصادر أمنية إلى أن مثل هذه الصفقة قد تعرّض بقية الأسرى للخطر وتزيد من تعقيد الجهود المستقبلية للتوصل إلى اتفاق شامل.


رئيس الموساد في جولة حاسمة
كشف التقرير أن رئيس جهاز الموساد، ديفيد برنيع، سيتوجه غدًا إلى الدوحة لحضور جولة مفاوضات حاسمة. ومن المتوقع أن يشارك في هذه الجولة بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن إلى الشرق الأوسط.


تأتي هذه الخطوة في وقت حساس بعد نشر كتائب القسـ.ـام فيديو للأسيرة الإسرائيلية ليري ألباج (19 عامًا)، التي انتقدت فيه الحكومة الإسرائيلية واتهمتها بالتقصير في العمل على تحرير الأسرى.


اجتماعات داخلية وتوترات سياسية
عقد نتنياهو اجتماعًا أمنيًا بمشاركة أعضاء الحكومة المصغرة ورئيس حزب شاس، أرييه درعي، ورغم أن الاجتماع لم يناقش بشكل رسمي قضية الصفقة، فقد نقلت الصحيفة تقديرات عسكرية تشير إلى أن أي صفقة جزئية قد تكون الوحيدة لفترة طويلة، مما يضع الأسرى المتبقين في خطر.


الوضع الإنساني للأسرى
أوضح المقدم (احتياط) الدكتور أمير بلومنفيلد، الرئيس السابق لفرع الصدمات في المؤسسة الطبية العسكرية الإسرائيلية، أن “وضع الأسرى حرج ومهدد للحياة”، وأضاف أن الظروف التي يعيشها الأسرى تزداد سوءًا مع مرور الوقت، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة.


تعقيدات المفاوضات والمخاطر المستقبلية
وفقًا لمسؤولين مطلعين على سير المفاوضات، لا تزال الهوة بين الطرفين واسعة، وأكدت المصادر أن الاتفاق الأولي الذي جرى التفاوض عليه لم يصل إلى نتائج ملموسة، كما نقل التقرير عن مسؤول في "الجيش الإسرائيلي" أن صفقة جزئية قد تعطي لحماس فرصة لاستعادة قوتها العسكرية والاقتصادية، مما يعقّد المفاوضات المستقبلية.


التداعيات السياسية والعسكرية
أشار التقرير إلى أن تكتيك نتنياهو بعدم مناقشة القضايا الرئيسية في المرحلة الأولى يهدف إلى تهدئة شركائه في أقصى اليمين، غير أن هذا النهج يواجه انتقادات من داخل المؤسسة الأمنية، التي ترى أن أي صفقة جزئية قد تؤدي إلى تخفيف الضغط على حمـ.ـاس، مما يجعلها أقل استعدادًا لتقديم تنازلات في المستقبل.


اختتم التقرير بتحذير من تداعيات استمرار الجمود في المفاوضات، مشيرًا إلى أن الأزمة الحالية تعكس انقسامات داخلية في "إسرائيل" وتُضعف الجهود الرامية إلى إيجاد حلول شاملة، وأكدت المصادر أن التحديات السياسية والأمنية ستظل تعيق أي تقدم في المستقبل القريب.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 10