تحركات التحالف الدولي وتعزيزات عسكرية إلى عين العرب

سامر الخطيب

2025.01.05 - 02:57
Facebook Share
طباعة

 شهدت الساعات الأخيرة تطورات ملحوظة في المشهد العسكري والسياسي بمنطقة شمال شرق سوريا، حيث غادرت 30 شاحنة تابعة لقوات "التحالف الدولي" برفقة مدرعات عسكرية قاعدة قسرك بريف الحسكة بعد منتصف ليل السبت-الأحد، متجهة نحو مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، وسط تحليق مكثف للطيران المروحي التابع للتحالف الدولي.


تعزيزات متواصلة إلى عين العرب
تأتي هذه التحركات ضمن إطار تعزيز التحالف الدولي لقواته في منطقة عين العرب، وسط معلومات عن بناء قاعدة أمريكية جديدة، في ظل تصاعد التوترات الأمنية والعسكرية في المنطقة، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن رتلاً عسكريًا أمريكيًا، يضم 20 شاحنة تحمل صناديق مغلقة وكتلًا إسمنتية وصهاريج وقود وعربات عسكرية، دخل الأراضي السورية عبر معبر الوليد قادمًا من إقليم كردستان العراق، واتجه الرتل نحو قاعدتي تل بيدر وقسرك بريف الحسكة.


نفي أمريكي لبناء قاعدة جديدة
ورغم هذه التحركات، نفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وجود خطط لبناء قاعدة عسكرية في منطقة عين العرب، وأكدت نائبة المتحدثة باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، خلال مؤتمر صحفي في 3 يناير الجاري، أنه “لا توجد خطط أو نية لإنشاء قاعدة أمريكية في كوباني في الوقت الحالي”، كما علّقت على تقارير إعلامية تحدثت عن وصول شاحنات محملة بكتل إسمنتية إلى المنطقة بأنها “لا تعرف مصدرها”.


وأضافت سينغ أن الولايات المتحدة تركز على تعزيز عملية سياسية شاملة بقيادة سورية، مع الاستمرار في تنفيذ مهمتها الأساسية في سوريا والمتمثلة في هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داع ش).
يُذكر أن القوات الأمريكية كانت تملك قاعدة في صرين بعين العرب لكنها انسحبت منها في أكتوبر 2019 خلال عملية "نبع السلام" التي أطلقتها تركيا وفصائل "الجيش الوطني السوري".


اشتباكات وتوترات
تزامنًا مع هذه التحركات، تشهد مناطق ريف حلب الشرقي اشتباكات متقطعة بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وفصائل "الجيش الوطني السوري" منذ إطلاق الأخيرة عملية "فجر الحرية" في 30 نوفمبر الماضي. تهدف العملية إلى السيطرة على مناطق تُعتبر تحت نفوذ "قسد"، بما فيها تل رفعت ومنبج.


وأشار قائد "قسد" مظلوم عبدي، في تصريح سابق بتاريخ 11 ديسمبر 2024، إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في منبج بوساطة أمريكية، ورغم إعلان الولايات المتحدة تمديد هذا الاتفاق، إلا أن تركيا لم تعلن موافقتها على وقف إطلاق النار.


مخاوف من عملية تركية
تعزز هذه التطورات المخاوف من شن تركيا عملية عسكرية جديدة ضد مدينة عين العرب، خاصة مع استمرار التصعيد والتوتر في المنطقة، وتبذل "قسد" جهودًا لتحصين مواقعها والدفاع عن مناطق نفوذها في مواجهة التهديدات التركية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 1