عواصف شتوية تضرب أميركا وبريطانيا وتثير المخاوف من شلل الحياة اليومية

وكالة أنباء آسيا

2025.01.05 - 08:34
Facebook Share
طباعة

 تستعد الولايات المتحدة وبريطانيا لموجة من العواصف الشتوية العنيفة التي تهدد بتعطيل الحياة اليومية في العديد من المناطق، مع تحذيرات واسعة النطاق من تساقط كثيف للثلوج، أمطار متجمدة، وانقطاع محتمل في الخدمات الأساسية.


في الولايات المتحدة، أعلن حاكما ولايتي كنتاكي وفرجينيا حالة الطوارئ مع اقتراب العاصفة، التي تشير التوقعات إلى أنها ستضرب مناطق واسعة من البلاد.


وقد أطلق خبراء الأرصاد تحذيرات شملت أكثر من 60 مليون شخص، مشيرين إلى مخاطر تشمل تساقط الثلوج التي قد تصل سماكتها إلى 30 سنتيمترًا في ولايات مثل نبراسكا وكانساس وأوهايو وإنديانا.


الأمطار المتجمدة والجليد يُتوقع أن يجعل الطرق غير صالحة للسير، مع احتمال كبير لانقطاع الكهرباء بسبب الجليد الثقيل الذي يهدد بتدمير خطوط الطاقة.


العاصفة التي يُتوقع أن تتحرك باتجاه الساحل الشرقي بحلول مساء الاثنين، ستجلب أيضًا موجة من الهواء القطبي الشمالي، ما يزيد من شدة البرودة على أجزاء كبيرة من شرق الولايات المتحدة في الأيام المقبلة.


وقد حذرت السلطات السكان من خطورة التنقل وحثتهم على البقاء في منازلهم والاستعداد لانقطاعات محتملة في التيار الكهربائي.


وفي بريطانيا، يتوقع مكتب الأرصاد الجوية أن تتعرض البلاد لأسبوع من الطقس القاسي، مع تساقط كثيف للثلوج وأمطار متجمدة قد تصل سماكتها إلى 30 سنتيمترًا في بعض المناطق.


التحذيرات باللون البرتقالي التي دخلت حيز التنفيذ تنذر بتعطيل واسع النطاق، حيث من المتوقع أن تؤدي الثلوج إلى تأجيل أو إلغاء رحلات الطيران والقطارات، وتعطل المركبات على الطرق، وانقطاع التيار الكهربائي في العديد من المناطق، وتواجه المناطق الريفية تحديدًا خطر العزلة التامة بسبب الأحوال الجوية المتدهورة.


تعمل السلطات في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا على تعزيز استعداداتها لمواجهة تأثيرات هذه العواصف. بينما تسعى فرق الطوارئ لفتح الطرق واستعادة الخدمات الأساسية بسرعة، يُنصح السكان بتجنب السفر غير الضروري وبتخزين احتياجاتهم الأساسية.


تأتي هذه العواصف لتذكرنا بآثار تغير المناخ على أنماط الطقس حول العالم، حيث باتت العواصف الشتوية أكثر حدة وتكرارًا نتيجة ارتفاع درجات حرارة المحيطات وزيادة الرطوبة في الغلاف الجوي.


في ظل هذه الظروف، يتساءل كثيرون عن مدى جاهزية الدول لمواجهة هذا النوع من الظواهر الجوية المتزايدة، وعن الحاجة الملحة لتطوير أنظمة استجابة أكثر كفاءة للحد من آثارها السلبية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 3