إسرائيل في مواجهة عاصفة داخلية بعد نشر فيديو الأسيرة "ليري ألباج"

وكالة أنباء آسيا

2025.01.05 - 08:07
Facebook Share
طباعة

 تصاعدت ردود الأفعال في "إسرائيل" عقب نشر كتائب القـ.ـسام، الجناح العسكري لحركة حـ.ـماس، مقطع فيديو للأسيرة الإسرائيلية "ليري ألباج"، التي كانت تعمل مراقبة عسكرية في موقع "ناحل عوز" قبل أسرها في 7 أكتوبر 2023، وأثار الفيديو موجة غضب واستياء داخل الأوساط الإسرائيلية، وسط اتهامات مباشرة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتقصير في إنهاء ملف الأسرى.


رسائل عائلية تطالب بالتحرك السريع
نشرت عائلة ألباج مقطع فيديو عبرت فيه عن إحباطها من الوضع الحالي، قائلة: "تحدثنا مع رئيس الحكومة وقادة الدولة، وطلبنا منهم التوصل إلى اتفاق. يجب أن يعود فريق التفاوض باتفاق يضمن عودة ليري".


في بيان لاحق، أكدت العائلة على ضرورة اتخاذ قرارات جريئة: "ليري قريبة جدًا، لكنها بعيدة عنا منذ 456 يومًا. يجب أن تعود حية، وهذا ممكن فقط إذا تحركت الحكومة بجدية".


شهادات وانتقادات من أسرى سابقين وعائلاتهم
أعربت أغام جولدشتاين ألموغ، التي كانت أسيرة لدى المقـ.ـاومة، عن ألمها بعد مشاهدة الفيديو، وكتبت على وسائل التواصل: "أين الدولة والحكومة؟ من يتحمل المسؤولية عن ترك الأسرى هناك؟".


من جهتها، هاجمت عيناف تسينغاوكر، والدة أحد الأسرى، نتنياهو بشدة: "اليوم هو اليوم الـ456 في جحيم غزة بسبب نتنياهو. مقطع الفيديو يظهر صمود الأسيرة رغم الظروف الصعبة، لكن الاستمرار بهذا الشكل لا يمكن أن يستمر".


مطالب بصفقة شاملة وإيقاف الحرب
دعت عائلات الأسرى إلى إنهاء الحرب كسبيل وحيد لإنجاح المفاوضات. وقالت تسينغاوكر: "صفقة جزئية ستعني الحكم بالإعدام على الأسرى الذين سيبقون خلفهم. يجب إنهاء الحرب لتحقيق صفقة شاملة".


يفعات كالديرون، ابنة عم أحد الأسرى، وجهت خطابها لنتنياهو: "كفى مماطلة! كان يمكن إنهاء الصفقة لولا الشروط المتكررة التي تعيق التقدم".


ضغط شعبي واستنكار واسع
خرج تجمع عائلات الأسرى ببيان أكد أن حياة "ليري ألباج" دليل قوي على ضرورة الاستعجال في إتمام الصفقة، محذرين من المخاطر اليومية التي تهدد حياة الأسرى.

كما قال ألموج مئير جان، أسير سابق لدى المقـ.ـاومة: "إنقاذ حياة الأسرى يجب أن يكون أولوية. طالما لم يعودوا جميعًا، لا مستقبل ولا استقرار".


النتيجة: نتنياهو في قلب العاصفة
وسط تصاعد الغضب الشعبي والضغط الإعلامي، أصبح نتنياهو في موقف صعب، بينما تتحدث وسائل الإعلام عن تقدم في المفاوضات، يزداد الانتقاد حول بطء التحرك الحكومي وإصرار القيادة الإسرائيلية على مواصلة الحرب، ما يهدد حياة الأسرى ويضع مصيرهم على المحك.


الكرة الآن في ملعب الحكومة الإسرائيلية: هل ستتحرك لإنقاذ الأسرى، أم أن الحسابات السياسية ستطغى على قراراتها؟

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 2