استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخرون برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم بلاطة في مدينة نابلس، فيما شهدت مناطق أخرى في الضفة الغربية مواجهات عنيفة واعتداءات من قبل المستوطنين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب محمد مدحت أمين عامر (18 عامًا) في مخيم بلاطة، وهو جريح سابق برصاص الاحتلال، كما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة تسعة فلسطينيين برصاص الاحتلال، بينهم اثنان في حالة خطيرة.
واقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية ومخيم بلاطة بعشرات الجنود والآليات، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة، واندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، حيث استخدمت المقاومة عبوات ناسفة وزخات كثيفة من الرصاص.
وأعلنت سرايا القدس - كتيبة نابلس مسؤوليتها عن التصدي لقوات الاحتلال في محاور القتال الشرقية بمخيم بلاطة ومحيطه، مؤكدة تنفيذ هجمات مكثفة على الآليات العسكرية.
في قرية بيت امرين شمال غرب نابلس، شهدت المنطقة مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت القرية وبلدة سبسطية المجاورة، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي إذنا والشيوخ في الخليل، حيث نصبت حواجز عسكرية ومنعت الفلسطينيين من التنقل. وأزالت القوات العلم الفلسطيني من شوارع الشيوخ للمرة الثانية خلال أسبوع.
وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي بيت فجار ومراح رباح، مما أسفر عن إصابة طفلة بشظايا الرصاص الحي خلال اقتحام بلدة تقوع، وأفادت المصادر المحلية أن الطفلة راما نضال العمور أُصيبت في عينها ونُقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج.
في سلواد شرق رام الله، أصيب سبعة فلسطينيين جراء اعتداء المستوطنين المسلحين عليهم بالضرب، وذكر رئيس بلدية سلواد، رائد حامد، أن نحو 40 مستوطنًا اقتحموا منطقة النصبية وأحرقوا خمس مركبات فلسطينية، قبل أن يعتدوا على مجموعة من الشبان.
وأشار حامد إلى أن المستوطنين أقاموا خيامًا في المنطقة قبل أسابيع، وما زالوا يتواجدون هناك، مما يمنع أهالي البلدة من الوصول إلى أراضيهم.
وتواصل قوات الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم المتكررة على الفلسطينيين في الضفة الغربية، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة، ورغم هذه الانتهاكات، يواصل الفلسطينيون صمودهم ومقاومتهم للحفاظ على حقوقهم وأراضيهم.