أفادت مصادر محلية بمقتل مواطن فلسطيني وابنه وإصابة ابنته بجروح خطيرة جراء إطلاق نار كثيف في حي الحواشين وسط مخيم جنين بالضفة الغربية.
واتهمت كتيبة جنين التابعة للمقاومة أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بارتكاب الجريمة "بدم بارد"، وأشارت إلى مقتل 16 مواطناً فلسطينياً على أيدي هذه الأجهزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأكدت عائلة الحاج أن قناصاً من أجهزة الأمن الفلسطينية أطلق النار على محمود الحاج (43 عاماً) وابنه قسم (14 عاماً) أثناء قيام الأب بتعبئة المياه على سطح منزله، ما أدى إلى مقتلهما وإصابة ابنته بجروح بالغة.
يأتي الحادث في ظل استمرار حصار أجهزة الأمن الفلسطينية لمخيم جنين لمدة 28 يوماً، وأقام الأهالي صلاة الجمعة في ساحة المركز الاجتماعي بالمخيم، رغم تزامنها مع إطلاق نار كثيف.
لجنة أهالي المعتقلين السياسيين أدانت الجريمة ووصفتها بـ"البشعة والوحشية"، معتبرة أنها "انعدام للإنسانية".
من جهتها، اعتبرت حركة حمـ.ـاس الحملة الأمنية "جريمة مكتملة الأركان"، مؤكدة أن ممارسات السلطة تخدم الاحتلال الإسرائيلي وتسعى لإنهاء المقاومة.
ونفى الناطق باسم قوى الأمن الفلسطينية مسؤولية قواته عن الحادث، محملاً "الخارجين عن القانون" مسؤولية مقتل الحاج ونجله، وأكد أن القوات لم تكن موجودة في المنطقة وقت وقوع الحادث.
بينما اتهم قيادي في كتيبة جنين الأجهزة الأمنية الفلسطينية بقتل 16 مواطناً منذ أكتوبر/تشرين الأول، وتحويل مستشفى جنين إلى "ثكنة عسكرية"، كما أكد استعدادهم للحوار مع العشائر، مشيراً إلى ضبط "سلاح نوعي" كان بحوزة قوة أمنية.
وأعلنت السلطة الفلسطينية مقتل الرائد رشيد شقو في حادث وصفته بـ"العرضي" خلال العملية الأمنية. أسفرت الاشتباكات الشهر الماضي عن مقتل 12 شخصاً، بينهم الصحفية شذى الصباغ وستة من أفراد الأمن الفلسطيني.
وتتواصل الأحداث في مخيم جنين وسط تصاعد التوتر بين قوى الأمن الفلسطينية والمقاومة المسلحة، مع تفاقم الأزمة الإنسانية بسبب الحصار والاشتباكات المستمرة.