أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إرسال وفد رسمي إلى العاصمة القطرية الدوحة يوم الجمعة لاستئناف المفاوضات مع حركة المقا ومة الإسلامية (حمـ.ـاس) بشأن وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.
وأفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن الوفد سيبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق حول "صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار"، بينما أكدت القناة 12 تقدمًا طفيفًا في المحادثات، مع اتخاذ خطوات إضافية لدفع المفاوضات نحو اتفاق.
بدوره، صرح موقع "واللا" الإسرائيلي بأن إرسال الوفد يمثل محاولة حاسمة لدفع المفاوضات، مشيرًا إلى أن تقدمًا كبيرًا قد تحقق مما شجع القيادة الإسرائيلية على هذه الخطوة.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر قولها إن نتنياهو سيعقد اجتماعًا خاصًا لبحث قضية الأسرى والمفقودين.
تصاعد العدوان الإسرائيلي ومجزرة جديدة في غزة
في الجانب الآخر من المشهد، يشهد قطاع غزة تصعيدًا دمويًا غير مسبوق، وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة الضحايا منذ بدء الهجوم الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بلغت 45,581 شهيدًا، بينهم آلاف الأطفال والنساء، بالإضافة إلى 108,438 مصابًا.
وشهد القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية تنفيذ 34 غارة إسرائيلية أودت بحياة 71 شهيدًا وعشرات الجرحى. من بين أبرز المجازر قصف استهدف خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، ما أسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة 15 آخرين.
حماس تدين العدوان وتدعو للتحرك الدولي
نددت حركة حمـ. ـاس بما وصفته بـ"حرب الإبادة الممنهجة" التي يشنها الاحتلال ضد المدنيين العزل، ودعت في بيان لها المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية للتحرك العاجل لوقف المجازر اليومية ودعم الشعب الفلسطيني.
صمت دولي وتفاقم المعاناة الإنسانية
أكد مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، منير البرش، أن القطاع يشهد أوضاعًا كارثية نتيجة التصعيد الإسرائيلي، مع تزايد شراسة العدوان في ظل صمت المجتمع الدولي.
وفي ظل استمرار العدوان وتصاعد أعداد الضحايا، يبقى السؤال مطروحًا حول فرص نجاح المفاوضات المرتقبة في الدوحة، وما إذا كانت ستسهم في وقف المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة.