صرح المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله، يحيى سريع، اليوم الثلاثاء، أن قوات الجماعة نفذت هجمات نوعية استهدفت مطار بن غوريون قرب تل أبيب، ومحطة كهرباء في جنوب القدس المحتلة، بالإضافة إلى حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان" في البحر الأحمر.
تفاصيل العمليات
أوضح سريع، خلال بيان بثه عبر التلفزيون، أن العملية الأولى استهدفت مطار بن غوريون باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي، فيما استهدفت العملية الثانية محطة كهرباء بصاروخ مشابه، وأكد أن الهجمات حققت أهدافها بنجاح.
وأضاف أن العملية البحرية ضد حاملة الطائرات الأميركية تمت باستخدام عدد كبير من الطائرات المسيرة والصواريخ، تزامناً مع تحضيرات القوات الأميركية لشن هجوم جوي واسع على اليمن، وأشار إلى أن العملية أحبطت الهجوم الأميركي المخطط له.
ردود الفعل الإسرائيلية
جاء هذا الإعلان بعد ساعات من تصريحات جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن اعتراض صاروخين أُطلقا من اليمن، أحدهما أثناء وجوده في المجال الجوي الإسرائيلي، والآخر قبل دخوله. وأكدت هيئة البث الإسرائيلية سقوط شظايا أحد الصواريخ في مدينة بيت شيمش بمنطقة القدس المحتلة، ما تسبب بحالة من الهلع في المنطقة، وتم تعليق حركة الطيران مؤقتاً في مطار بن غوريون.
في المقابل، نفى نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة أنصار الله، نصر الدين عامر، الرواية الإسرائيلية، مؤكداً أن الصواريخ التي أُطلقت وصلت إلى أهدافها في "سماء فلسطين المحتلة" دون اعتراض، وأضاف أن الهجمات ستستمر حتى توقف "إسرائيل" عدوانها على غزة، مشدداً على أن "عمق العدو لن يكون آمناً ما لم تأمن غزة".
تصعيد في المواجهة
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الهجمات اليمنية على أهداف إسرائيلية، حيث سبق للجماعة أن استهدفت قاعدة نيفاتيم الجوية بصاروخ باليستي من نوع "فلسطين 2"، وأعلنت نجاح الهجوم.
وفي سياق متصل، كثفت جماعة أنصار الله استهداف السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بها في البحر الأحمر منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، تضامناً مع غزة في ظل الحملة الإسرائيلية على القطاع.
ويعكس تصعيد الهجمات من قبل اليمنيين تحولاً كبيراً في مسار المواجهة الإقليمية، مع تزايد الضغط على "إسرائيل" من جبهات متعددة، وسط استمرار العدوان على غزة.