هجوم أوكراني كبير بالطائرات المسيرة على قازان الروسية
شنت أوكرانيا هجوماً كبيراً بطائرات مسيّرة على مدينة قازان الروسية، الواقعة على بعد ألف كيلومتر من الحدود الأوكرانية، في تصعيد جديد للصراع الذي يدخل عامه الثالث. أدى الهجوم إلى أضرار مادية كبيرة دون تسجيل إصابات بشرية، لكنه تسبب في توتر واسع داخل روسيا.
وأفادت السلطات المحلية أن طائرة مسيّرة اصطدمت بمبنى سكني مكون من 37 طابقاً، مما ألحق أضراراً بالغة بواجهته الخارجية. وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الهجوم شمل ست طائرات مسيّرة، حيث أصابت اثنتان المبنى، بينما أسقطت الدفاعات الجوية الروسية ثلاثاً واعترضت أخرى.
وصفت زاخاروفا الهجوم بأنه محاولة أوكرانية لاستهداف المدنيين الروس رداً على "الهزائم العسكرية"، مؤكدة أن كييف تعتمد سياسة عدائية ضد السكان المسالمين في روسيا.
ونشرت وسائل التواصل الاجتماعي الروسية مقاطع فيديو تُظهر طائرات مسيرة تصطدم بالمبنى الشاهق، تليها كرات نارية كبيرة. وأعلن رئيس جمهورية تتارستان، رستم مينيخانوف، أن الهجوم تسبب في إغلاق مؤقت لمطار قازان الدولي وتعليق جميع الفعاليات العامة الكبرى كإجراء احترازي.
لم يُعلّق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مباشرة على الهجوم، لكنه أكد أن كييف ستواصل استهداف المواقع العسكرية الروسية باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ. ويأتي ذلك بعد موافقة واشنطن الشهر الماضي على تزويد أوكرانيا بصواريخ طويلة المدى لاستهداف العمق الروسي.
في الجبهة الشرقية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرتها على قرية كوستيانتينوبولسكي، الواقعة على بعد 8 كيلومترات من مدينة كوراخوفيه شرق أوكرانيا، والتي يبدو أنها على وشك السقوط في قبضة الجيش الروسي.
ويشكل استهداف مدينة قازان، عاصمة جمهورية تتارستان الغنية بالنفط، تحولاً نوعياً في الحرب بسبب بعدها الكبير عن الجبهات التقليدية. يعكس الهجوم الأوكراني استعداد كييف لاستخدام أسلحة بعيدة المدى لضرب العمق الروسي، مما يزيد من احتمالية تصعيد الصراع وتوسعه إلى مناطق جديدة.
