اشتباكات مستمرة وتصعيد ميداني بين قسد والفصائل المعارضة

سامر الخطيب

2024.12.01 - 09:21
Facebook Share
طباعة

 شهدت مختلفة في ريف حلب الشمالي تصاعدًا في حدة الاشتباكات بين القوات الكردية من جهة مناطق وفصائل "الجيش الوطني السوري" المدعومة من تركيا من جهة أخرى. وتركزت المواجهات على محاور بلدات حربل، شوارغة، والمالكية، حيث جرت مواجهات عنيفة تخللتها استخدام الأسلحة الثقيلة، دون ورود تقارير مؤكدة عن الخسائر البشرية أو المادية حتى الآن.
بالتزامن مع الاشتباكات، قامت القوات التركية والفصائل الموالية لها بقصف مدفعي مكثف استهدف قرى شيخ عيس، مرعناز، وأم الحوش الواقعة تحت سيطرة القوات الكردية في ريف حلب الشمالي، ما أدى إلى إصابة مدني يبلغ من العمر 26 عامًا، الذي تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأفادت تقارير ميدانية أن فصائل "الجيش الوطني" تمكنت ضمن عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "فجر الحرية" من السيطرة على بلدتي السفيرة وخناصر ومطار كويرس العسكري بريف حلب الشرقي، وذلك بعد اشتباكات مع قوات الجيش السوري أسفرت عن مقتل 9 عناصر وأسر 7 آخرين..
على صعيد آخر، أشارت مصادر إلى أن القوات الكردية استغلت ترجع قوات الجيش السوري من مواقع عدة، وتمكنت من بسط سيطرتها على حواجز في مناطق بين الشهباء وحلب، بالإضافة إلى حواجز في حي الأشرفية. كما اندلعت اشتباكات في المنطقة الصناعية بالشيخ نجار بين القوات الكردية وفصائل "الجيش الوطني"، مما أدى إلى إغلاق الطريق الرابط بين شمال حلب ومركز المدينة.
نتيجة للتصعيد العسكري، شهدت مناطق مثل تل رفعت وقرى أخرى في شمال حلب موجة نزوح للعائلات باتجاه مناطق أكثر أمانًا، مثل حي الشيخ مقصود.
تقدم القوات الكردية شمل مناطق مثل تل حاصل، تل عران، وتل حافر في ريف حلب الشرقي بعد انسحاب قوات الجيش السوري نحو مناطق أعمق في الريف الشرقي.
يشير التصعيد المستمر في المنطقة إلى تعقيد المشهد الميداني في شمال سوريا، مع تغير مستمر في خارطة السيطرة، واشتداد المواجهات بين الأطراف المختلفة، سواء على محاور ريف حلب الشمالي أو الشرقي. الوضع الميداني قد يظل مرهونًا بتطورات ميدانية وإقليمية قد تعيد تشكيل خطوط التماس وتحركات القوى الفاعلة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 3