قال رجل اعمال لبناني من الفاعلين جدا في واشنطن، وهو ممن يتواصلون مع فريق عمل دونالد ترامب على ان تعهد الرجل للمسلمين والعرب بوقف الحروب في لبنان وغزة هو تعهد جدي لكن فهم ترامب لوقف الحرب يتضمن القضاء على ح ماس وح زب الله وعزل ايران والتشدد في منعها من تصدير نفطها ومنعها من تحقيق اي ارباح ناتجة عن مخالفة العقوبات وهو وافق على خطط معاونيه للسياسة الخارجية للبدء فور استلامه السلطة بالتواصل مع الصين والهند وباكستان وتركيا والامارات وماليزيا بغية محاصرة منافذ تستفيد منها ايران لبيع نفطها ولتبييض الاموال الناتجة عن البيع من مثل تلقي منتجات صينية وبيعها احيانا في تركيا او ماليزيا ونقل الاموال بطرق غير شرعية الى ايران. وهو سيفعل ذلك تحت التهديد بوضع المرافئ والشركات الصينية والبنوك التركية والماليزية والشركات الهندية والاماراتية التي تتعاون مع ايران على لوائح العقوبات.
ولان مخطط ترامب هو التشدد في محاصرة ايران ومضاعفة ما كان قد انزله من عقوبات بحقها قبل نهاية ولايته السابقة فهو وافق ايضا على قيام اسرائيل بضرب مرافئ التصدير ومنشآت التحميل واسطول ايران البحري من ضمن اهداف اخرى ينوي نتنياهو ضربها بمساعدة اميركية لوجستية او من دونها.
واضاف رجل الاعمال الذي يملك تواصلا مباشرا مع فريق عمل ترامب انه اعطى نتنياهو ضوءا اخضرا لفعل ما يريد قبل وصوله الى البيت الابيض بعد شهرين لكنه لا يريد ان يورطه نتنياهو في حرب كبرى مع طهران.
من هذه النقطة يرى المصدر ان نتنياهو والموساد قد يكونان خلف قضية الاعلان قبل ايام عن اعتقال رجل ايران كان يخطط لاغتيال ترامب. وتوقيت الاعلان هو الغريب لانه يقدم استفزازا عنيفا وشخصيا لترامب الذي يستجيب في العادة للتهديدات التي تطاله شخصيا بطريقة متطرفة جدا.
واذا كان الجميع في اميركا يعرف بان الايرانيين هددوا كل من تورط في اغتيال قاسم سليماني بالانتقام منهم وعلى راسهم دونالد ترامب فان الاعلان الذي يعود لسنوات سابقة يعطي التحقيق الحالي مصداقية وهو الذي يبدو توقيت نشره على الاقل مشبوها وله هدف خبيث.
فمن يعرف ودرس شخصية دونالد ترامب يعرف ان الرجل المتقلب وغير المتوازن في قرارته، لا يريد حروبا لكنه قد يفتعل حربا كبرى فقط لملاحقة من ينوي قتله. بالتالي الاعلان الان عن التخطيط لاغتياله انما يخدم طرفين لا ثالث لهما هما بنيامين نتنياهو والحزب الديمقراطي الذي وقع ممثله في البيت الابيض قرارا يسمح بموجبه بمواجهة اميركية روسية مباشرة في اوكرانيا وهو قرار يهدف الى توريط ترامب في حرب مع روسيا.
فقد سمح بايدن لشركات خاصة بارسال مدربين وخبراء صيانة للاسلحة التي حصلت عليها اوكرانيا من اميركا وهذا يعني ان هناك احتمال ان يتعرض هؤلاء للقتل بالغارات الروسية على اوكرانيا او ساحات القاتل مما يدفع ترامب للمشاركة في حرب اوكرانيا بدل انهائها. وفي نفس السياق يأتي ايضا الاستفزاز الشخصي بالكشف قبل فوزه بساعات عن المؤامرة الايرانية المزعومة.
ما الذي قد يفعله الرئيس دونالد ترامب كرد فعل على المخطط الايراني المزعوم؟
من الممكن ان يشارك عبر الجيش الاميركي في ضربة اسرائيلية على ايران بل التأكد من عدم توريط نتنياهو له في حرب مماثلة.
وبالتالي يتوقع المصدر ان تعمد ايران التي تملك قنوات اتصال مباشرة مع فريق دونالد ترامب الى قلب الطاولة على اسرائيل من خلال ملف يثبت ان الايراني على علاقة بالموساد وليس باجهزتها الامنية.
وتابع المصدر قائلا " ان نتنياهو لا يهمه وقف الحرب بل توسيعها وبالتالي لا يمكن استبعاد دور الموساد في تلفيق الملف الجديد الذي يربط ايران بالرجل الذي قيل انه يخطط لاغتيال الرئيس. وبالتالي هم يقرأون شخصية دونالد ترامب وقدموا له استفزازا يسهل الحصول على دعم مطلق لنتناهو في التسبب بحرب ايرانية اميركية. لان اسرائيل لا يمكنها توجيه اي ضربة قوية لايران دون مشاركة اميركية
ويتابع المصدر قائلا ان الشخصية المضطربة للرئيس الاميركي الجديد لا يمكن مواجهتها بالاستفزازات والعناد الديبلوماسي وبالهجمات الاعلامية الشخصية. وهو واثق من ان الايرانيين حكماء ولديهم القدرة والخبرة على المناورة بطرح سياسي يدفع ترامب فور وصوله الى البيت الابيض بعد حوالي الشهرين الى فتح قنوات تفاوض مع ايران بدل البدء بحرب ضدها.
وتوقع المصدر ان يقوم الايرانيون بتقديم عرض متكامل لحل الملفات العالقة بين البلدين دون ان تذهب فعلا الى حالة استسلام للادارة الاميركية بل تفاوض بهدف التفاوض فان وصلت لحل يرضيها ذهبت اليه وان لم ترضى ايران عن نتيجة التفاوض فهي حينها ستكون قد احبطت مخططات بنيامين نتنياهو من يدعمون حربه في اميركا على ايران وستمر السنوات الاربع لترامب وهو يتوقع شهرا تلو الاخر الوصول الى حلول نهائية مع ايران.
المصدر قال ان ترامب يمكن خداعه من كل المحيطين به والذين يرتبطون باسرائيل، بدءا من صهر جاريد كوشنير الذي كشف بوب وورد انه خدعه بالتعاون مع بنيامين نتنياهو لدفعه الى وقف العلاقة مع محمود عباس وقد فبرك الرجلين فيديو يظهر مجموعات من السلطة تقتل اسرائيليين ما جعل ترامب ينفعل وعندما التقى عباس شتمه ووصفه بالارهابي الذي يقود جيشا من الارهابيين ولم يتجاوب قط مع طروحات السلام التي تتضمن دورا للسلطة الفلسطينية.
ولفت المصدر اللبناني الاميركي الى ان القوات المسلحة الايرانية ليست طعما سهلا لاسرائيل او لاميركا والا لكانوا ضربوها منذ زمن بعيد وانما مخطط نتنياهو هو اغراق ايران في الظلام وفي نقص الطاقة وفي العجز المالي والاقتصادي حتى يسهل تثوير شعبها والقيام بانقلاب وثورة مخملية من الداخل.
وبين المصدر ان الجيش الاسرائيلي فشل في ضرب ح زب الله فكيف سيضرب ايران ؟
متوقعا ان لا يملك نتنياهو اوهاما وهو يعرف ان اي حرب اسرائيلية على ايران دون اميركا هي حرب انتحارية.
وقال ان الجيش الاسرائيلي يريد انهاء العمليات البرية في لبنان لكن نتنياهو لا يريد و لم يبلغ القيادة بعد ما هي خطوته التالية .
ولفت المصدر الى خبر وصله من مصادره في اسرائيل يقول أن «ح زب الله أطلق صواريخ نحو إيفن مناحم، تقريباً من خط الحدود، ومن أماكن كان يُفترض أن الجيش الإسرائيلي أنهى العمل فيها». وجرى تداول مقطع فيديو، على منصات تواصل المستوطنين، التُقط من داخل المستوطنات، يُظهر انطلاق صواريخ من منطقة حدودية قريبة داخل لبنان. وجزم المصدر قائلا بانه اذا كان الجيش الاسرائيلي قد دمر كل القرى لوقف انطلاق الصواريخ فماذا تخبئ ايران الاقوى والاكبر والاشد قدرة على الرد؟