أكد خبراء عسكريون ومحللون إسرائيليون -في نقاشات على قنوات إعلامية إسرائيلية- أن ال ح ز ب اللبناني نجح في استعادة جزء من عافيته، ويسعى لجر إسرائيل لحرب استنزاف طويلة.
وذكرت القناة الـ12 أن ال ح ز ب كثّف بشكل كبير، خلال الأسبوعين الماضيين، عمليات إطﻼق الصواريخ إلى مناطق أكثر بعدا، وقالت إن القضية ليست عدد الصواريخ التي أطلقت من لبنان، ولكن عدد السكان اﻹسرائيليين الواقعين في مناطق اﻹنذار.
وأقر كوبي مروم، وهو خبير في اﻷمن القومي والجبهة الشمالية، في جلسة نقاش على القناة الـ12، بوجود "تطور في قدرة ال ح ز ب على تحدي الدفاع الجوي لدى "إسرائيل" بصواريخ أرض-أرض والصواريخ المضادة للدروع والطائرات المسيّرة".
وفي السياق نفسه، أكد رئيس شعبة اﻻستخبارات العسكرية سابقا عاموس يدلين أنه ﻻ تزال هناك قدرات في لبنان، وقال "بالتأكيد، ال ح ز ب منظمة عسكرية لها جيش من أقوى الجيوش على حدودنا، ومن الجيوش القوية في الشرق اﻷوسط". وأضاف "أن لدى ال ح ز ب صواريخ وقذائف صاروخية أكثر مما لدى أي دولة أوروبية، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا، وقد تعرض لضربة قاسية جدا لكنه يتعافى شيئا فشيئا".
وأشار اللواء احتياط عيران ليرمان، وهو خبير في الإستراتيجية واﻷمن، إلى "أن حالة النشوة التي اعترت كثيرين في "إسرائيل" ربما كانت مبكرة أو مستعجلة جدا، فلم يتم القضاء على ال ح ز ب نهائيا، ولم يتم تدمير قدراته بشكل تام". وحذر من أن ال ح ز ب "يسعى لفرض حرب استنزاف طويلة ودامية ومتواصلة لكسر معنويات المجتمع اﻹسرائيلي".
وتحدث اللواء احتياط غيورا آيلاند، وهو رئيس مجلس اﻷمن القومي سابقا، عن غياب إستراتيجية إسرائيلية في لبنان، كما حدث في غزة، وعلق بالقول: "سنقاتل، ولكن حتى متى؟"، ووصف سياسة وسلوك "إسرائيل" بأنهما "شديدا العدوانية والهجومية وتهينا وتقاتلا الجانب المدني، وتتسم بالضعف في مواجهة الجانب العسكري، ويجب فعل كل ذلك بشكل معكوس".
وفي السياق نفسه، أوضح تامير هايمان، وهو رئيس معهد أبحاث اﻷمن القومي في جامعة تل أبيب، أن "إسرائيل وجهت ضربة قاسية ومؤلمة ل ل ح ز ب ، جعلته يفقد توازنه، ولكن بشكل مؤقت". وقال عن ال ح ز ب: "إنهم يتعافون ويتعلمون الدرس وينظمون صفوفهم من جديد، ويتكيفون مع الوضع الجديد". وأضاف هايمان: "يجب عدم تخفيف الضغط اﻵن، ومن ثم نقترح وقفا ﻹطﻼق النار، ولكن بشروطنا نحن".