تجددت عمليات القصف المدفعي، أمس الإثنين، في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. ويأتي ذلك بعد مواجهات تعد الأعنف من نوعها شهدتها المدينة خلال الأيام الماضية، فيما قال الجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات المسلحة إنها أجبرت قوات الدعم السريع على التراجع بعد أن كبدتها خسائر
فادحة.
وقالت تنسيقيات لجان المقاومة في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور إن قوات الدعم السريع تنفذ عمليات تدوين مدفعي عنيف على نحو متواصل منذ صباح الإثنين تستهدف الأحياء السكنية، مشيرة إلى أن معظم الضحايا من النساء والأطفال وكبار السن.
واتهمت قوات الدعم السريع باستهداف الأحياء السكنية لإجبار المدنيين على مغادرة المدينة، مشيرة إلى أن الأهالي يتمسكون بمنازلهم وأنهم صامدون في الخنادق التي حفروها تحت منازلهم، لعلها تحميهم من شدة القصف المدفعي الموجه نحوهم.
وقالت إن عمليات القصف المدفعي استهدفت المناطق جنوب شرق الفاشر، داعية المواطنين لأخذ الحيطة والحذر وعدم الاقتراب من النوافذ وإغلاق أبواب المنازل. ومع احتدام المعارك في محيط مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور تتصاعد المخاوف من أن تعيد “معركة الفاشر الكبيرة” إقليم دارفور الواقع غرب السودان إلى مربع الحرب الأهلية.