معبر أبو الزندين .. استمرار الاغلاق وسط الاحتجاجات
اعداد سامر الخطيب
لا يزال معبر أبو الزندين مغلقا لليوم الثالث على التوالي، عقب احتجاجات شعبية على افتتاحه، وأعمال عنف بين المحتجين والفصائل الموالية لتركيا.
و دفعت الشرطة العسكرية المسؤولة عن المعبر تعزيزات تحسبا لتصاعد الاحتجاجات.
وسقطت قذائف مجهولة المصدر يوم الثلاثاء في منطقة معبر أبو الزندين قرب مدينة الباب بريف حلب، تزامنا مع انتشار متظاهرين معارضين لافتتاح المعبر عند أطراف المعبر من جهة مدينة الباب، مما أدى إلى وقوع عدة إصابات في صفوف عناصر الفصائل الموالية لتركيا.
وأجبر مسلحون معارضون لفتح معبر أبو الزندين في ريف مدينة الباب شرق حلب، عدداً من الشاحنات على العودة حيث كانت في طريقها باتجاه مناطق سيطرة الحكومة ، بالقوة تحت تهديد السلاح، بالرغم من وجود الشرطة العسكرية الموالية لتركيا على المعبر.
وفي سياق متصل، أعاد محتجون نصب خيمة الاعتصام في مدينة الباب بعد تفكيكها من قبل مسلحين موالين لتركيا من “فرقة الحمزة” .
وكان قد افتتح معبر “أبو الزندين” أمام حركة الشاحنات التجارية من مناطق سيطرة المعارضة إلى مناطق سيطرة الحكومة، في 19 من آب الحالي، برعاية “الحكومة السورية المؤقتة” والشرطة العسكرية التابعة لـ”الجيش الوطني”.
تدير “الشرطة العسكرية” المعبر من جانب المعارضة، مع وجود لفصائل من “الجيش الوطني” ضمن نقاطها وقطاعاتها كون المنطقة تشكل نقطة تماس بين جهتي السيطرة.
وفي 26 من حزيران الماضي، قال المجلس المحلي لمدينة الباب، إنه سيتم فتح معبر “أبو الزندين” بشكل تجريبي لـ48 ساعة، تمهيدًا لاعتماده كـ”معبر تجاري رسمي”.
المجلس أشار حينها إلى أن فتح المعبر يعكس حرصه على “تحسين الظروف المعيشية لأهالي المنطقة وتعزيز النشاط الاقتصادي المحلي”.
هذه التصريحات قابلتها حينها احتجاجات شعبية غاضبة ورافضة لفتح المعبر، كما أثارت القضية ردود فعل غير مرحبة في الشمال السوري.
