أطلقت الحكومة العراقية، بالتعاون مع منظمات أممية دولية، برنامجاً يهدف لتسوية آلاف العراقيين العائدين من مخيم «الهول» السوري إلى مناطقهم الأصلية في البلاد، ودعم مبادرة لإجراء مصالحة مجتمعية وإعادة دمج هؤلاء المهجّرين في مدنهم التي خضعت لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» بين الأعوام 2014-2017.
وأعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق والوكالات الأمريكية والسويدية للتنمية الدولية، والاتحاد الأوروبي، وبالتعاون مع حكومة العراق، إطلاق مشروع «الطريق إلى الوطن: المصالحة المجتمعية وإعادة دمج العراقيين العائدين من مخيم الهول في سوريا».
من المقرر أن يدعم هذا البرنامج الرائد آلاف المواطنين العراقيين العائدين من مخيم الهول في شمال شرق سوريا.
تعتمد هذه المبادرة، حسب بيان للبعثة الأممية العاملة في العراق، على «خطة الأمم المتحدة لدعم عودة المواطنين العراقيين من شمال شرق سوريا منتصف عام 2023 إلى منتصف عام 2024» والتي تحدد الأولويات البرنامجية وتقديرات الميزانية القطاعية وآلية التنسيق بين الجهات الفاعلة المعنية، بما في ذلك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بصفته رئيساً
مشاركاً لفريق عمل إعادة الإدماج، بالشراكة مع وزارة الهجرة والمهجرين.
ويعزز برنامج إعادة إدماج العائدين، الاستقرار المجتمعي والوحدة، وسيساعد في إعادة دمج أكثر من 9000 عائد، بالإضافة إلى دعم 9000 شخص من مجتمع في مناطق العودة في المحافظات المحررة.
وقال آوكي لوتسما، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق: «يعد برنامج إعادة إدماج العائدين بمثابة شريان حياة لشعب العراق، حيث يعزز إعادة الإدماج المستدام والاستقرار المجتمعي لأولئك الذين نزحوا من ديارهم لسنوات».