أكد مصدر دبلوماسي لـ”القدس العربي” أن البعثة الجزائرية لدى الأمم المتحدة طلبت رسميا من رئاسة مجلس الأمن الدولي أن يجدول اجتماعا طارئا للمجلس بأقصى سرعة لمناقشة المجزرة التي ارتكبهاجيش الاحتلال الإسرائيلي في “مدرسة التابعين” بحي الدرج في مدينة غزة، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني وإصابة العشرات. لكن رئاسة
المجلس والتي تعود لسيراليون لشهر آب/ أغسطس الحالي، جدولت الاجتماع صباح الثلاثاء القادم.
وبعد نصف ساعة من تبادل الرسائل، أصدر تور وينيسلاند، منسق عملية السلام في الشرق الأوسط، وممثل الأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بيانا خلا أيضا من أي إدانة لمرتكبي المجزرة وهذا نصه: “في كل يوم، لا يزال المدنيون يتحملون وطأة هذا الصراع وسط الرعب والنزوح والمعاناة التي لا نهاية لها. وتتجلى تكلفة هذه الحرب في الأرواح
مع مرور كل يوم، إذ نشهد ضربة مدمرة أخرى على مدرسة تؤوي آلاف النازحين الفلسطينيين، مما أدى إلى استشهاد العشرات. ويشجعني مثابرة قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر كوسطاء ودعوتهم لكلا الجانبين لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. وإنني أحث جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لحماية المدنيين، وإبرام اتفاق لوقف إطلاق
النار والإفراج عن الرهائن في غزة وتنفيذ أحكامه دون تأخير أو شرط بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735 (2024). إن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم جميع الجهود الرامية إلى تحقيق هذا الهدف. لقد طال انتظار نهاية هذا الكابوس”.
وكان المتحدّث باسم لجان الدفاع المدني الفلسطينية، محمود بصل، قد أعلن أن حصيلة الشهداء من جراء القصف على مدرسة التابعين في حيّ الدرج بوسط مدينة غزة ارتفعت الآن إلى “ما بين 90 و100” شهيد، مؤكداً أن “هناك عشرات الجرحى الآخرين”.
وقال إن ثلاثة صواريخ إسرائيلية أصابت المدرسة التي كانت تؤوي نازحين، مضيفاً أن “النيران اشتعلت بأجسادهم”.