ارتفعت حصيلة انهيار أرضي وقع الإثنين في منطقة وعرة جنوبي إثيوبيا إلى 257 قتيلاً، وقد تصل إلى 500، وفق ما أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تقرير الخميس.
وهذا أسوأ انزلاق للتربة تشهده إثيوبيا، ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان في القارة الإفريقية (120 مليون نسمة) والواقعة في القرن الإفريقي.
وقال "أوتشا" في تقريره إن "عمليات الإغاثة تتواصل" و"يحفر السكان بأيديهم أو بالمعاول لعدم توافر خيارات أخرى". وأضاف "من المتوقع أن ترتفع الحصيلة إلى 500 قتيل، استنادا إلى المعلومات التي قدمتها السلطات المحلية".
وكانت الحصيلة السابقة التي وفّرتها السلطات المحلية مساء الثلاثاء تفيد بمقتل 229 شخصا.
وفي مقابلة مع "بي بي سي" الأربعاء، أوضح رئيس مكتب "أوتشا" في إثيوبيا بول هاندلي أن تسليم "معدات الحفر الثقيلة إلى المنطقة المتضررة المعزولة والجبلية" كان "تحديا، لا سيما بسبب حال الطرق".
وأفاد صحافيون في وكالة فرانس برس أن الطريق المؤدي إلى موقع الكارثة غير معبد لمسافة تمتد عشرات الكيلومترات.
وفي موقع الحادث في كينشو، عمد مئات الأشخاص الى البحث عن ناجين بين الطين الأحمر الرطب.
وبحسب أوتشا فإن "هناك حاجة إلى إجلاء أكثر من 15 ألف شخص متضرر، بمن فيهم 1320 طفلا على الأقل، بالإضافة إلى 5293 امرأة حامل أو ولدت حديثا".
ووقعت الكارثة في كيبيلي (أصغر قسم إداري) في كينشو الواقعة في منطقة وريدا في غيزي-غوفا، وهي منطقة ريفية جبلية يصعب الوصول إليها، وتبعد أكثر من 450 كيلومترا وعشر ساعات بالسيارة عن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، عقب هطول أمطار غزيرة في جنوب اثيوبيا.