أوربان من موسكو: سأواصل العمل على إنهاء الحرب

2024.07.05 - 08:30
Facebook Share
طباعة

أكّد رئيس الوزراء الهنغاري، فيكتور أوربان، في لقاءٍ صحافي، عقب المحادثات التي أجراها في العاصمة الروسية موسكو، مع الرئيس فلاديمير بوتين، مواصلة العمل مع روسيا وأوكرانيا لتحقيق السلام، واصفاً مواقف الطرفين بشأن التسوية بـ"المتباعدة"، ومُشدّداً على وجوب اتخاذ عدّة خطوات لتقريب نهاية الحرب.

أوربان رأى أنّ الخطوة الأهم، بحسب تعبيره، هي "إحياء التواصل بين البلدين"، مُعرباً عن امتنانه للرئيس بوتين على محادثته، التي وصفها بـ"الصريحة والنزيهة"، ومُشيراً إلى أنّه علم فيها الرأي الروسي بشأن عدّة قضايا، كوقف إطلاق النار، وفي أي تسلسل يمكن إجراء مبادرة السلام، وأنّ ما أثار اهتمامه هو وجهة النظر الروسية، بشأن "رؤية أوروبا بعد الحرب".

ومن جهته، كشف الرئيس الروسي، في ختام مباحثاته مع أوربان، أنّ الزيارة، جاءت في إطار دعوة الأخير إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا، بُغية تهيئة الظروف للتفاوض، والعمل من أجل السلام، بعد اجتماعاته الأخيرة في كييف.

وأوضح بوتين للصحافيين أنّه تم تحديد المبادرة الروسية للسلام مؤخراً في اجتماعه مع قيادة وزارة خارجية بلاده، مُشيراً إلى أنّ تنفيذها سيسمح بوقف الأعمال القتالية وبدء المفاوضات، ومُضيفاً: "في رأيي، نظام كييف لا يسمح بفكرة وقف الأعمال العدائية، لأنه في هذه الحالة لن يبقى لديه ذريعة لتمديد الأحكام العرفية".

وأشار بوتين إلى أنّ من وصفهم بـ"رعاة أوكرانيا"، يواصلون محاولة استخدامها وشعبها "كأداةٍ في المواجهة مع روسيا".

وفي وقتٍ سابق أكد، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن موسكو لم ترفض أبداً السلام مع أوكرانيا، كاشفاً عن اتفاقٍ وقعته أوكرانيا بعد وصول القوات الروسية إلى محيط كييف، ينص على تنفيذ المطالب الروسية، مقابل انسحاب الجيش الروسي من ضواحي العاصمة الأوكرانية، إلا أن كييف نقضت الإتفاق فور انسحاب القوات الروسية،بإيعاز من الغرب، مما أدى إلى تفاقم الأزمة واستئناف روسيا عمليتها العسكرية لتحقيق كامل أهدافها.

وتنصُّ مقترحات الرئيس الروسي الجديدة للسلام مع أوكرانيا، على الاعتراف بوضع شبه جزيرة القرم، وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيا، كمناطق تابعة لروسيا، وضمان حيادية وعدم انضمام أوكرانيا لأية أحلاف، إضافةً إلى تجريدها من السلاح وإزالة النازية، وخلوها من أية أسلحة نووية، وإلغاء العقوبات المفروضة على روسيا، إلا أنّ الجانب الأوكراني رفض هذه المبادرة.

وتجدر الإشارة، إلى أنه منذ بداية الأزمة الأوكرانية، في 21 شباط/فبراير 2022، أكدت القيادة الروسية استعدادها للتفاوض من أجل التوصل إلى حل، شرط أن تؤخذ مطالبها الأمنية بعين الاعتبار .  

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 5